"مقاتلو تيجراي": تجدد القتال في إقليم عفر الإثيوبي

شاب يمر بجانب دبابة قيل إنها تنتمي إلى مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي بالقرب من بلدة ديبري تابور شمال وسط إثيوبيا، في 6 ديسمبر 2021 - AFP
شاب يمر بجانب دبابة قيل إنها تنتمي إلى مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي بالقرب من بلدة ديبري تابور شمال وسط إثيوبيا، في 6 ديسمبر 2021 - AFP
أديس أبابا-أ ف ب

أعلن متمرّدو إقليم تيجراي الإثيوبي، الثلاثاء، أنهم تعرّضوا إلى "استفزاز" دفعهم لإطلاق عمليات عسكرية "رادعة" في منطقة عفر المجاورة، ما يبدد الآمال حيال إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.

وأفادت "جبهة تحرير شعب تيجراي" في بيان: "أُجبرنا منذ صباح الأمس (24 يناير) على القيام بخطوات رادعة لتحييد تهديد" قوات موالية للحكومة في عفر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أوقفت شاحنات محملة بمساعدات غذائية حيوية لإقليم تيجراي، عند نقطة تفتيش في منطقة عفر المجاورة، حسبما أفاد عمال إغاثة، فيما تتبادل الحكومة ومتمردو الجبهة تحميل المسؤولية للطرف الآخر.

والأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيجراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود، فيما دفع الصراع بمئات الآلاف من الأشخاص إلى "ظروف قريبة من المجاعة".

اتهامات متبادلة

كان الناطق باسم الحكومة ليجيسي تولو قد قال، الاثنين، إن المتمردين "هاجموا" العديد من المواقع، من بينها مدينة أبالا الواقعة على الحدود بين المنطقتين "وقطعوا الشريان الرئيسي للمساعدات الإنسانية". وأضاف أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا خلال ثلاثة أيام و"لا توجد قوات دفاع حكومية في هذه المنطقة".

من جانبها، اتهمت "جبهة تحرير شعب تيجراي" القوات الموالية للحكومة بالتسبب في اشتباكات في المنطقة. وليس ممكناً التحقق من ادعاءات الطرفين بشكل مستقل، وفق وكالة "فرانس برس".

واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 في منطقة تيجراي، بعد أشهر من النزاع بين الحكومة الفيدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء آبي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، "جبهة تحرير شعب تيجراي". 

وامتد القتال إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة. ثم انسحب المتمردون إلى تيجراي، وأعلن آبي أحمد أن الجيش لن يُلاحقهم هناك.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن المنطقة تخضع لـ"حصار أمر واقع" أغرقها في أزمة إنسانية خطيرة، إذ لم يكن النقل ممكناً منذ 14 ديسمبر بين سيميرا عاصمة منطقة عفر المجاورة وميكيلي عاصمة تيجراي - المحور الرئيسي للمساعدات الإنسانية - بسبب القتال.

وتتهم واشنطن الحكومة بعرقلة وصول المساعدات، فيما تلقي أديس أبابا باللوم على عمليات التوغل التي ينفذها المتمردون.

وكانت مسألة وصول المساعدات الإنسانية من أهم القضايا التي طرحت خلال زيارة أجراها الأسبوع الماضي المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد لإثيوبيا، وفق دبلوماسيين.

وأعلنت إثيوبيا الأحد، أنها ستسمح بمزيد من الرحلات الجوية "لتعزيز النقل البري" للأغذية والأدوية إلى تيجراي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات