خطط صينية لامتلاك حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية

حاملة الطائرات الصينية "لياونينج" تبحر عبر مضيق مياكو بالقرب من أوكيناوا في طريقها إلى المحيط الهادئ - 4 أبريل 2021 - REUTERS
حاملة الطائرات الصينية "لياونينج" تبحر عبر مضيق مياكو بالقرب من أوكيناوا في طريقها إلى المحيط الهادئ - 4 أبريل 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، الخميس، أن الصين تسعى بلا هوادة إلى امتلاك حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، ضمن جهودها لتعزيز قدرات قواتها البحرية.

وأوضحت المجلة أن البحرية الصينية تمتلك بالفعل سفينتين تعملان بالطاقة التقليدية، فيما تقوم ببناء حاملة طائرات ثالثة، متوقعة أن تكون مدعومة بالطاقة النووية.

وقال الخبير البحري لي جي، لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إن البحرية الصينية لتكون  قادرة على المنافسة حقاً فإنها "تحتاج إلى حاملة طائرات قادرة على توليد الكثير من القوة والسرعات العالية من أجل إطلاق طائرات كبيرة الحجم".

وأضاف: "تحتاج الصين إلى حاملة طائرات أكثر قوة تعمل بالطاقة النووية لإطلاق طائراتها المقاتلة فائقة الثقل جيه – 15".

من جانبه، أوضح الخبير العسكري زو تشين مينج للصحيفة أن الصين تتمتع  بخبرة جيدة في تطوير المفاعلات النووية للاستخدام على الأرض، ولكنها لم تتقن بعد عملية التصغير اللازمة لجعل وحدة الطاقة النووية مناسبة لحاملة طائرات، قائلاً: "تتمتع الصين بقدرات بناء بحرية قوية، ولكنها لا تزال ضعيفة للغاية في مجال تصغير حجم الأسلحة النووية، لذلك يمكنها التعلم من روسيا".

تعاون روسي صيني

تتعاون روسيا مع الصين بالفعل في مشروع إنتاج كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية، إذ دعت الحكومة الروسية في يونيو 2018 الشركة النووية الوطنية الصينية لتقديم عطاءات على مشروع كاسحة الجليد، ومن المقرر أن يتم تشغيل كاسحة الجليد الجديدة التي يبلغ طولها 500 قدم بواسطة مفاعلات معيارية.

وبحسب "ناشيونال إنترست"، فإن العمل على كاسحة الجليد مع روسيا يمكن أن يفيد الصين باعتبار أنها تضع نصب عينيها بناء حاملة طائرات رابعة محتملة، يمكن أن تعمل بالطاقة النووية.

ووفقاً لـ "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، فإن الاتحاد السوفيتي بدأ من قبل باستخدام كاسحات الجليد كمنصات تجريبية لتطوير المفاعلات النووية لحاملات الطاقة في خمسينيات القرن الماضي.

وأضافت الصحيفة: "عندما كانت مدينة أوليانوفسك الروسية جاهزة للبدء في بناء أول حاملة نووية لها عام 1988، كانت قد صنعت بالفعل 5 كاسحات جليد نووية. ولسوء الحظ، لم يكتمل بناء الحاملة أبداً، حيث انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، قبل أربع سنوات من الإطلاق المخطط له".

طاقة عالية

وفي هذا الصدد، قال لي جي الخبير البحري الصيني إن "حاملات الطائرات وكاسحات الجليد تتطلب كميات كبيرة من الطاقة لأن التصميم الهيكلي لكسر الجليد الذي يسمح له بقطع الجليد الكثيف يعني أنه يحتاج إلى نظام دفع قوي".

وقال خبراء لوسائل إعلام حكومية صينية إن البحرية قد تمتلك ما يصل إلى 6 حاملات طائرات بحلول منتصف العقد المقبل، وأشاروا إلى أن ذلك قد يكون مزيجاً من السفن التقليدية وأخرى تعمل بالطاقة النووية. وقد تسمح تلك الحاملات لبكين بتجهيز أساطيلها الإقليمية بحاملتين، إذ يمكن أن يتم نشر إحداهما بينما تخضع الأخرى للصيانة.

من جانبه، قال سونج تشونج بينج، الخبير العسكري والمعلّق التلفزيوني، لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الحكومية، إن الصين "بحاجة إلى 5 حاملات طائرات على الأقل لتنفيذ استراتيجيتها العسكرية"، في حين قال وانج يون في، وهو ضابط متقاعد في البحرية الصينية، إن بكين تحتاج 6 حاملات.

وكانت وزارة الدفاع الصينية رفضت خلال مؤتمر صحافي، في نوفمبر 2018، تحديد عدد حاملات الطائرات التي تخطط للاستحواذ عليها.

وبغض النظر عن الكلفة المرتفعة، فإن 6 حاملات تعد أمراً منطقياً، حيث تضم البحرية الصينية 3 أساطيل إقليمية، واحد لكل من السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية للصين، بحسب "ناشيونال إنترست".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات