أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل طائرات مقاتلة من الجيل الخامس ومدمرة تحمل صواريخ موجهة لدعم الإمارات، وذلك في أعقاب هجمات صاروخية نفّذتها جماعة الحوثي في اليمن.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي الثلاثاء، أن واشنطن سترسل المدمرة "يو إس إس كول" المسلحة بصواريخ موجهة لمرافقة البحرية الإماراتية.
وأبلغ أوستن أيضاً ولي عهد أبوظبي بقراره "نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف بجانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد"، وفق بيان البنتاجون.
أشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا "هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات، التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وتهدد أيضاً القوات المسلحة الأميركية والإماراتية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية (بأبوظبي)".
وكرر الوزير الأميركي "إدانته الشديدة لهذه الهجمات والتزامه بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات"، واستعرض مجموعة من "الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات".
وقال أوستن إن "الولايات المتحدة ستواصل تقديم معلومات للإنذار المبكر، والتعاون مع الإمارات بشأن الدفاع الجوي"، وفق البيان.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال للصحافيين، على هامش لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في المكتب البيضاوي الاثنين: "نحن على تواصل يومي مع الإماراتيين لمعالجة تلك التهديدات" في إشارة إلى هجمات الحوثيين، مضيفاً أنه وجّه وزير الدفاع لويد أوستن بـ"فعل كل شيء ممكن لتأكيد الدعم الأميركي للإمارات والسعودية ومنطقة الخليج العربي"، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
واعترضت الإمارات، الاثنين، صاروخاً باليستياً أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، هي الأولى من نوعها إلى دولة الإمارات، في ثالث هجوم من نوعه في غضون أسبوعين، أعلنت المسؤولية عنه جماعة الحوثي.
ولم يؤثر الهجوم الحوثي على حركة الملاحة الجوية أو المطارات الإماراتية، بحسب ما أفادت هيئة الطيران المدني الإماراتية.
قبلها بأسبوع، طالت هجمات تبنتها جماعة الحوثي أهدافاً مدنية من ضمنها مطار أبوظبي الدولي، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 ضحايا مدنيين وإصابة 6 آخرين، وأثار تنديداً دولياً بجماعة الحوثي.
اقرأ أيضاً:
