محكمة روسية في القرم تثبّت حكماً بسجن "جاسوس" أوكراني

عناصر من مشاة البحرية الروسية خلال دورة تدريبية في شبه جزيرة القرم - 21 يونيو 2019 - REUTERS
عناصر من مشاة البحرية الروسية خلال دورة تدريبية في شبه جزيرة القرم - 21 يونيو 2019 - REUTERS
موسكو - رويترز

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، أن محكمة في شبه جزيرة القرم رفضت استئنافاً قدّمه "جاسوس" أوكراني، وثبّتت حكماً بسجنه 12 عاماً، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

الجاسوس المزعوم يُدعى كونستانتين شيرينج، وطالبت وزارة الخارجية الأوكرانية، موسكو بالإفراج عنه، في أكتوبر الماضي، عندما أصدرت المحكمة ذاتها حكماً بسجنه. واعتبرت كييف آنذاك أن لملفه دوافع سياسية، فيما تفيد وسائل إعلام روسية بأن شيرينج ينفي أن يكون جاسوساً، بحسب وكالة "رويترز".

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، كما تحشد الآن أكثر من 100 ألف جندي قرب حدود الجمهورية السوفييتية السابقة، وتطالب بضمانات بألا يُسمح لها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

واتهمت واشنطن، موسكو، الخميس، بأنها "تخطط لشنّ هجوم وهمي ينفذه الجيش الأوكراني، أو قوات الاستخبارات ضد الأراضي ذات السيادة الروسية، أو ضد الأشخاص الناطقين بالروسية في أوكرانيا، لتبرير أفعالها كجزء من هذا الهجوم الوهمي".

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية: "نعتقد بأن روسيا ستنتج تسجيلاً دعائياً مصوّراً بمشاهد وحشية جداً، يتضمّن جثثاً وممثلين يؤدون دور مشيّعين وصوراً لمواقع مدمّرة"، من أجل تبرير غزو أوكرانيا.

"جواسيس أوكرانيون"

وفي أكتوبر الماضي، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال 3 أشخاص، وصفهم بأنهم "جواسيس أوكرانيون"، مشيراً إلى أن أحدهم كان يخطط لتنفيذ "هجوم إرهابي".

وأضاف أنه "أوقف النشاطات الاستخباراتية والتخريبية للقوات الأوكرانية الخاصة، في 3 مناطق بروسيا". وأشار إلى اعتقال عميلين لجهاز الأمن الأوكراني، هما زينوفي كوفيل وابنه إيجور، ووكيل مديرية الاستخبارات الرئيسة في وزارة الدفاع الأوكرانية، ألكسندر تسيليك.

وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن "اثنين من المعتقلين كانا يجمعان بيانات وصوراً وتسجيلات مصورة لأهداف استراتيجية، والبنية التحتية لوسائل النقل"، فيما كان الثالث يخطط لـ"هجوم إرهابي"، لافتاً إلى أن "العملاء الأوكرانيين المحتجزين اعترفوا بذنبهم".

وفي أغسطس الماضي، أعلن الجهاز اعتقال أوكراني يعمل في أجهزة الاستخبارات ببلاده، ذكر أنه ضُبط "متلبساً" وهو يحاول سرقة أسرار دولة بشأن صناعة الأسلحة الحديثة في تولا، وهي بلدة تضم مصنعاً للأسلحة، يبعد نحو 170 كيلومتراً جنوب موسكو.

وأضاف الجهاز أن الأوكراني، الذي لم يكشف اسمه، حاول تجنيد عمّال في مصنع الأسلحة بتولا، كمخبرين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات