تركيا: التطبيع مع إسرائيل لن يكون على حساب قضية فلسطين

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، إن أية خطوة في سبيل تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.

وذكر أوغلو في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة، أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج سيزور تركيا خلال مارس المقبل.

وكشف أنه من المرتقب تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وتعيين ممثلين خاصين لكلا البلدين خلال الزيارة.

وأضاف أن "أية خطوة سنتخذها في إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، كما فعلت بعض الدول لدى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، فموقفنا من القضية ثابت".

إصلاح العلاقات التركية الإسرائيلية

وتوقع وزير الخارجية التركي أن يسهم تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية في تعزيز دور أنقرة بالمحادثات الرامية إلى التوصل لحل الدولتين الذي تتمسك به بلاده مع بعض الثوابت والمبادئ، وفق قوله.

وتعمل أنقرة منذ 2020 على إصلاح علاقاتها مع تل أبيب، التي تأزمت إثر وفاة 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010.

وإثر الهجوم، طردت تركيا سفير إسرائيل، واستدعت سفيرها، وانسحبت من مناورات حربية مشتركة مع تل أبيب.

والأحد، أجرى الرئيس الإسرائيلي هرتسوج اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي، أعرب من خلاله عن تمنياته بالسلامة والشفاء العاجل له إثر إصابته بفيروس كورونا. وهذا هو الاتصال الرابع بينهما خلال أقلّ من عام.

وفي سياق منفصل، أفاد الوزير التركي بأن أنقرة وجهت دعوة لكل من وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، ونائب رئيس البرلمان، والممثل الأرميني الخاص بتركيا، للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المزمع عقده بين 11 و13 مارس القادم، مبيناً أن بلاده لم تتلق رداً بعد.

وفي 14 يناير الماضي، اتفقت تركيا وأرمينيا، على مواصلة المفاوضات بهدف التطبيع الكامل للعلاقات دون شروط مسبقة، وفق بيان صادر عن الخارجية التركية بشأن أول لقاء بين الممثلين الخاصين التركي سردار قليج، والأرميني روبن روبينيان، في العاصمة الروسية موسكو.

ومن المرتقب أن يُعقد الاجتماع الثاني بين الممثلين الخاصين التركي والأرميني، يوم 24 فبراير الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب بيان صادر عن الخارجية التركية.

اقرأ أيضاً: