قال الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن بلاده تجدد التزامها بدعم المملكة العربية السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها ضد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على الأهداف المدنية السعودية.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن بايدن أكد خلال الاتصال التزام بلاده بـ"دعم المملكة في الدفاع عن شعبها وأراضيها ضد الهجمات"، إضافة إلى "الدعم الكامل للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن".
وشدد الرئيس الأميركي على التزامه بـ"ضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي"، كما أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن أطلع الملك سلمان على "المحادثات الجارية لإعادة فرض القيود على برنامج إيران النووي".
وأوضح البيان الأميركي أن الجانبين ناقشا "قضايا الشرق الأوسط وأوروبا واتفقا على استمرار التنسيق الوثيق بين الرياض وواشنطن وذلك خلال الأسابيع والأشهر المقبلة"، لافتاً إلى أن الجانبين أكدا على "ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية".
تأكيدات سعودية
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن الجانبين أكدا خلال الاتصال على "العلاقة الاستراتيجية التاريخية التي تربط المملكة والولايات المتحدة"، و"أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم".
ووفقاً لـ"واس"، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الاتصال بالرئيس الأميركي "أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله".
وثمّن الملك سلمان التزام بايدن بـ"دعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وبموقف الولايات المتحدة بوقوفها إلى جانب المملكة وتأمين احتياجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها"، بحسب "واس".
وأشار إلى "دعم المملكة جهود الإدارة الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي"، مشدداً على "ضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران في المنطقة"، ومؤكداً في الوقت نفسه حرص بلاده "على نزع كافة أسباب التصعيد في المنطقة ومواصلة الحوار".
كما أعرب الملك سلمان عن حرص بلاده على "الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني"، لافتاً إلى "جهود المملكة المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار اليمن".
وبشأن ملف الطاقة وأسواق النفط، أكد الملك سلمان "أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها"، منوهاً بـ"دور اتفاق أوبك+ التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في اتصال هاتفي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في يناير الماضي، التزام بلاده بمساعدة الشركاء الخليجيين على تحسين قدراتهم الدفاعية ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة، وشدد على أهمية تخفيف الضرر الواقع على المدنيين.
وسبق أن أكد الرئيس الأميركي في فبراير 2021 خلال اتصال هاتفي مع الملك سلمان بن عبد العزيز، التعاون بين البلدين، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.