أعلن عمدة لندن صادق خان، الجمعة، قبول استقالة رئيسة شرطة لندن كريسيدا ديك، وقال إنه لم "يكن راضياً عن خطتها لإصلاح عناصر الشرطة"، بحسب ما أوردت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتأتي هذه الاستقالة، عقب سلسلة فضائح هزّت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية، تتعلق بقضايا عنصرية وتمييز على أساس الجنس، وقتل شرطي لامرأة شابة.
وذكرت ديك، أول امرأة تتولى رئاسة شرطة لندن في عام 2017، أنه "ليس أمامي خيار سوى التنحّي"، بعد فقدان عمدة لندن صادق خان، الثقة في قيادتها.
وتأتي استقالة ديك المفاجئة مع تكليف شرطة لندن التي ترأسها، بالتحقيق في "فضيحة بارتي جيت"، التي تتمحور حول حفلات مزعومة أقامها رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في انتهاك لقيود فيروس كورونا المفروضة في البلاد.
دعوات للاستقالة
وصرّح خان الخميس، أنّه "غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة"، بعدما أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة "لاستئصال العنصرية والتمييز الجنسي وكره النساء" في صفوف القوة.
وأوضحت ديك أنها شعرت بـ"حزن كبير"، لكن "من الواضح أنّ العمدة لم تعد لديه ثقة كافية في قيادتي للاستمرار في المنصب".
وواجهت المفوضة البالغة 61 عاماً، دعوات للاستقالة منذ فترة طويلة بعد فضائح عدة، بينها اغتصاب ضابط الشرطة آنذاك، واين كازينز، امرأة تدعى سارة إيفيرارد وقتلها في مارس 2021.
وأشارت ديك إلى ذلك في بيان استقالتها، معربة عن أسفها لهذه الجريمة، مشيرة في بيانها إلى "العديد من القضايا المروعة الأخرى التي حدثت مؤخراً، والتي أعلم أنها أضرت بالثقة في جهاز الشرطة الرائع".
وقال عمدة لندن في وقت سابق من هذا الشهر، إنه "يشعر بالاشمئزاز التام" بعد أن تحدثت هيئة رقابية مستقلّة عن تبادل رجال شرطة لندن رسائل "صادمة" عنصرية ومتحيّزة ضد المرأة.
اقرأ أيضاً:
