واشنطن: سنساعد السعودية في الدفاع عن نفسها

الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في مؤتمر صحافي، 13 مارس 2020 - REUTERS
الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في مؤتمر صحافي، 13 مارس 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، التزام واشنطن بمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن نفسها، والحفاظ على استقرار أمن الشرق الأوسط، ومواجهة الخطر الذي تشكله إيران على المنطقة. 

وقال ماكينزي، في مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة "ستساعد السعودية في الدفاع عن نفسها، ضد الهجمات الشبيهة بالتي تم إطلاقها من اليمن في الأسابيع الماضية"، وذلك من خلال "تقديم المعلومات الاستخباراتية عندما تتوافر لدينا"، وفق وصفه.

وأكد أن "المصلحة الأميركية العليا في اليمن، هي القدرة على القيام بمهمات ضد تنظيم القاعدة".

وقال التحالف العربي، الأحد، إنه صد 4 هجمات بطائرات مسيرة مفخخة، أطلتها جماعة الحوثي باتجاه السعودية، وذلك بعد يوم من إعلان واشنطن نيتها رفع الجماعة من تصنيف التنظيمات الإرهابية. 

وبخصوص إيران أوضح أن "الأعمال الخبيثة لطهران، هي من مسببات عدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أن "إيران تستغل الوضع في العراق ضد الولايات المتحدة"، كما أنها "تتدخل في سوريا واليمن".

وأشار ماكينزي إلى أن الوجود الأميركي في المنطقة، "شكل رادعاً لإيران"، مضيفاً أن بلاده "تعيد نشر جنودها في المنطقة بحسب الاحتياجات".

"هزيمة داعش"

وشدد الجنرال كينيث ماكينزي على أن "الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتهجير، والتدخل الروسي، والأعمال الإيرانية الخبيثة، والمخاوف الأمنية لحليفنا في الناتو تركيا، وجائحة كورونا، كلها قوضت جهود التحالف في هزيمة تنظيم داعش"، مضيفاً أن "منطقة الشرق الأوسط، تمثل مركزاً للتطرف، وبالتالي تشكل مصدراً لتهديد الأمن القومي الأميركي، بسبب انتشار الجماعات المتشددة".

وأكد أن "دحر تنظيم داعش في بعض مناطق نفوذه، لا يعني القضاء على التنظيم بشكل كامل"، لافتاً إلى أن "داعش تنظيم عنيف، وقادر على التكيّف بسرعة"، خصوصاً أنه "حافظ على خلايا تقوم بأعمال إرهابية عالمياً، ويجب أن نكون متيقظين لمواجهة الخطر".

وأشار ماكينزي إلى أن "قوات التحالف لا تزال موجودة في جنوب غربي وشمال شرقي سوريا، حيث تتقدم قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش"، مضيفاً أنه "يتم تعزيز قدرات قوات سوريا الديمقراطية لتعمل بشكل مستقل، على ضوء الاعتداءات العنيفة لداعش، آخرها التفجير المروع في سوق في بغداد".

وفي سياق منفصل، قال ماكينزي إن بلاده "تواجه منافسة من بكين وموسكو في المنطقة"، مشيراً إلى أنهما "تبحثان عن السلطة، من خلال النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري". 

وأضاف أن "صحة الاقتصاد العالمي تعتمد على استقرار المنطقة، حفاظاً على التجارة العالمية".

الاتفاق النووي

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أكدت  لـ"الشرق" أن "الرئيس جو بايدن لن يعرض تخفيف العقوبات على إيران، لمجرد إعادتها إلى طاولة المفاوضات".

ورداً على سؤال بشأن احتمال رفع الولايات المتحدة العقوبات عن إيران، إذا توقفت عن تخصيب اليورانيوم، قالت ساكي إن "الرئيس بايدن يدعم الدبلوماسية في التعامل مع التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، ولكنه بالتأكيد لن يعرض تخفيف العقوبات، لمجرد إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات".

وأكد جو بايدن، الأحد، أن بلاده لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات، داعياً طهران إلى "وقف تخصيب اليورانيوم أولاً".

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، سألت المذيعة بايدن عما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع العقوبات أولاً من أجل إعادة إيران إلى المفاوضات، فردّ: "لا"، وسألته هل يتعين على الإيرانيين وقف برنامج تخصيب اليورانيوم أولاً، فردّ عليها بايدن بهز رأسه إيجاباً، تأكيداً على ذلك.

اقرأ أيضاً: