أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الاثنين، إجراء اختبار لنظام "القبة الدفاعية" البحري التابع لمنظومة "القبة الحديدية"، من على متن سفينتي "كورفيت ساعر 6" و"آي إن إس ماجن"، مشيرة إلى نجاحه.
"القبة الحديدية" نظام يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية)، ويسمح بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى سبعين كيلومتراً خلال تحليقها في الجو.
نظام متعدد المستويات
ولفتت صحيفة "جوريزاليم بوست" إلى أن الأهداف التي تم اعتراضها خلال التجربة شملت قذائف وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن نظام "القبة الدفاعية" سيتم دمجه في نظام الدفاع الجوي الوطني، لينضم إلى نظامي "السهم" و"مقلاع داوود" في النظام الدفاعي متعدد المستويات.
وأوضحت الصحيفة أن شركة "أنظمة إلتا" التابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، طوّرت الرادار "إم إف ستار- ماجن أدير"، كما طوّرت شركة "إم بريست" نظامي القيادة والتحكم في "القبة الدفاعية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إن "التكنولوجيا التي نطوّرها في نظام دفاع متعدد المستويات في إسرائيل، تمنحنا حرية وحيوية التصرف في مواجهة الجماعات الإيرانية في المنطقة والوسائل المتاحة لديها والآخذة في التطور".
من جهته، قال رئيس إدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية دانيال جولد، إن "نجاح التجربة يمثل طفرة تكنولوجية أخرى في مجال أنظمة الدفاع الصاروخي".
مواجهة إيران
ووصف رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، موشيه فتال، الاختبار بـ"الإنجاز التاريخي لنظام القبة الحديدية"، موضحاً أن النظام "نجح في التعرف على التهديدات التي أُرسلت إليه والتي تضمنت صواريخ وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز باستخدام الرادار القوي".
وأضاف: "نجاح التجربة يعزز ثقتنا بالنظام وقدرته على حماية مناطق واسعة واستراتيجية في إسرائيل".
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن قال إن نظام "القبة الدفاعية" سيمثل مستوى مهماً في النطاق الأمني لإسرائيل"، مؤكداً استمرار بلاده في "تطوير التقنيات المتقدمة التي تمكننا من حماية مواطنينا، وتمنحنا حرية التصرف أمام إيران والجهات التابعة لها في المنطقة".
