اشتباكات روسية أوكرانية قرب أكبر محطة نووية بأوروبا.. وزيلينسكي يحّذر من "تشيرنوبل" جديدة

قالت الحكومة البريطانية الجمعة، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيعى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن وضع محطة "زابوروجيا" النووية الأوكرانية.

وأفادت الحكومة بأن رئيس الوزراء البريطاني تحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الساعات الأولى من صباح الجمعة بشأن "الوضع المقلق للغاية" في محطة الطاقة النووية، واتفق الزعيمان على أهمية وقف إطلاق النار.

واتفق الزعيمان على أنه "يجب على روسيا أن توقف على الفور هجومها على محطة الطاقة، وأن تسمح بوصول خدمات الطوارئ دون قيود إلى المحطة".

وقال رئيس الوزراء في البيان، إن "الإجراءات المتهورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن تهدد الآن بشكل مباشر سلامة أوروبا بأكملها. وستفعل المملكة المتحدة كل ما في وسعها لضمان عدم تدهور الوضع أكثر".

وأضاف أنه "سيسعى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الساعات المقبلة، وأن المملكة المتحدة ستثير هذه المسألة على الفور مع روسيا والشركاء المقربين". 

قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم، الخميس، إن المفاعلات في محطة زابوروجيا الأوكرانية للطاقة النووية "محمية بمنشآت احتواء قوية ويجري إغلاق المفاعلات بأمان".
              
وأضافت جرانهولم على تويتر أنها تحدثت مع وزير الطاقة الأوكراني بشأن الموقف بالمحطة، حيث اندلع حريق خلال قتال بين القوات الروسية والأوكرانية.

وقالت: "لم نرَ أي قراءات تفيد بارتفاع الإشعاع بالقرب من المنشأة"

وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي لا مؤشر على ارتفاع الإشعاع بالمحطة النووية الأوكرانية.

وكان البيت الأبيض أكد في بيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مساء الخميس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاطلاع على آخر المستجدات بشأن حريق محطة "زابوروجيا" للطاقة النووية في أوكرانيا.

وذكر البيان أن بايدن انضم إلى زيلينسكي "في حث روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لفرق الإطفاء والطوارئ بالوصول إلى الموقع".

وأضاف أن بايدن اطلع أيضاً على أحدث تطورات الوضع من وكيل وزارة الطاقة الأميركية للأمن النووي.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عقب استهداف محطة "زابوروجيا" النووية الأوكرانية إنه للمرّة الأولى تلجأ "دولة إرهابية" إلى "الإرهاب النووي".

ودعا زيلينسكي أوروبا إلى "الاستيقاظ"، محذراً من تداعيات تضرر أكبر محطة نووية في أوروبا بسبب الهجوم الروسي، بأنها ستسبب كارثة على غرار "تشيرنوبل".

نقل الرئيس البولندي أندجي دودا، الخميس، عن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله: "لن نستسلم حتى لو حاصرنا الروس في كييف.. سينتهي بهم الأمر مثل النازيين الذين حاصروا لينينجراد في الحرب العالمية الثانية".

وأضاف عبر تويتر: "لن يكسرونا (الروس).. وسيخرجون (من أوكرانيا) في خزي كالمجرمين".

نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول لم تسمِّه في الحكومة الأوكرانية، الجمعة، قوله إن مستويات مرتفعة من الإشعاع رصدت بالقرب من محطة زابوروجيا للطاقة النووية.

وفي السياق قالت وسائل إعلام روسية، إن الحكومة الأوكرانية أعلنت فصل وحدة الطاقة الثالثة بمحطة زابوروجيا النووية بعد اشتعال النيران.

وفي المقابل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، قوله إن مستويات إشعاع الخلفية لم تتغير عند المحطة التي اندلع حريق فيها بعد هجوم للقوات الروسية.

قالت هيئة الطوارئ الأوكرانية في بيان الجمعة، إن الحريق في محطة زابوروجيا للطاقة النووية، الكبرى
من نوعها في أوروبا، اندلع في مبنى تدريب خارج محيط المحطة بعد هجوم للقوات الروسية.

كما قال مدير المحطة لقناة أوكرانيا 24 التلفزيونية إنه تم ضمان الأمان الإشعاعي في الموقع.

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي الخميس مع
نظيره الأوكراني دميترو كوليبا الدعم الأمني والاقتصادي والإنساني الإضافي الذي تحتاجه أوكرانيا.

أفادت مراسلة "الشرق" بواشنطن، الجمعة، بأن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فلودويمير زيلينسكي لبحث العدوان الروسي على أوكرانيا.

منحت الولايات المتّحدة، الخميس، الأوكرانيين الموجودين على أراضيها وضع "الحماية المؤقتة"، والذي يمنع ترحيلهم ويعطيهم الحقّ في العمل، على خلفية الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، إن بلاده ستواصل تقديم المساعدة والحماية للأوكرانيين في الولايات المتحدة. وأوضح أنّ الإجراء مفعوله 18 شهراً، وينطبق على الأوكرانيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة قبل 1 مارس الجاري.

قال قائد القيادة الشمالية بوزارة الدفاع الأميركية الجنرال جلين دي فانهيرك، الجمعة، إن الردع المتكامل ضد روسيا والصين هو مفتاح حماية الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء.

وأوضح دي فانهيرك، أن التهديد يتطلب أن تفكر الولايات المتحدة بشكل مختلف حول الكيفية التي ستدافع بها عن أراضيها وحلفائها، لافتاً إلى أنه "من الضروري وضع بطاريات الدفاع الجوي والصاروخي في الأماكن المهمة التي يجب حمايتها".