بسبب تسليح كوريا الشمالية.. عقوبات أميركية تطال أفراداً وكيانات روسية

الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون في موقع إطلاق قمر صناعي محلي- 11 مارس 2022 - via REUTERS
الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون في موقع إطلاق قمر صناعي محلي- 11 مارس 2022 - via REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض عقوبات اقتصادية على شخصين و3 كيانات روسية، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بدعم برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.

وتأتي العقوبات بعدما نشرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تقييماً استخبارياً، خلص إلى أن آخر اختبارين صاروخيين لكوريا الشمالية جُرب خلالهما نظام صاروخي بالستي عابر للقارات.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية الأميركية، بريان نيلسون، في بيان، إن العقوبات تستهدف "شبكة من الأفراد والكيانات الموجودة في روسيا متواطئة في مساعدة كوريا الشمالية على شراء مكونات لأنظمة صواريخها البالستية غير القانونية".

انتهاك للقانون الدولي

وأضاف البيان أن "الكثير من هذا النشاط ينتهك أيضاً الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في ما يتعلق بكوريا الشمالية". وتابع: "بيونج يانج تواصل إطلاق صواريخ بالستية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتشكل تهديداً خطيراً للأمن العالمي".

ونفّذت كوريا الشمالية العديد من عمليات إطلاق الصواريخ منذ بداية العام، مُدعية أن أحدث اختبارين كانا لأغراض تطوير قمر صناعي.

وقال مسؤول أميركي إن الاختبارين في 26 فبراير و4 مارس الماضيين يمثلان "تصعيداً خطيراً"، لافتاً إلى أن هذه التجارب تهدف إلى اختبار "عناصر منظومة جديدة" لصواريخ بالستية عابرة للقارات.

أقمار صناعية عسكرية

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن بيونج يانج ستطلق في السنوات المقبلة عدداً من الأقمار الصناعية للاستطلاع، بهدف تقديم معلومات آنية عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج، قال إنه سيتم وضع "كثير" من أقمار الاستطلاع الصناعية في المدار، في إطار خطة لمدى خمس سنوات، أُعلنت العام الماضي.

وأجرت بيونج يانج 7 تجارب على أسلحة في يناير الماضي، بينها أقوى صاروخ لها منذ 2017، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها أجرت تجربة لتطوير قمر صناعي لأغراض الاستطلاع.

وقال مسؤول أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستعلن إجراءات لمنع كوريا الشمالية من الوصول إلى منتجات وتكنولوجيا غربية تسمح لها بتطوير برامج أسلحة محظورة، بحسب "فرانس برس".

وأشار المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إلى أن "خطوات أخرى سيم اتخاذها في الأيام المقبلة"، موضحاً أن الولايات المتحدة قررت الكشف علناً عن هذه المعلومات ومشاركتها مع الحلفاء والشركاء "لأننا نعطي الأولوية لخفض المخاطر الاستراتيجية".

وتابع المسؤول الأميركي حديثه قائلاً: "نؤمن بأن الأسرة الدولية عليها التحدث بصوت واحد لمعارضة التطوير المستقبلي لأسلحة كهذه من جانب كوريا الشمالية".

وفشلت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، في إقناع الصين وروسيا بتأييد نصّ يشير إلى "انتهاكات" كوريا الشمالية للقرارات المتعلقة بتكنولوجيا الصواريخ.

ورغم العقوبات الدولية القاسية على خلفية أسلحتها النووية، تجاهلت بيونج يانج العروض الأميركية لإجراء محادثات منذ انهيار المفاوضات بين الرئيس كيم جونج أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2019.

وبدلاً من الدبلوماسية، ضاعفت بيونج يانج مساعيها لتحديث جيشها، محذرة في يناير الماضي من أنها قد تتخلى عن تعليقها الاختياري لتجارب الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة النووية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات