تمثل زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان، الأربعاء، أمام القضاء، على خلفية نشرها تغريدات عام 2015 تضمنت صور انتهاكات ارتكبها تنظيم "داعش"، في ما أكد محاميها أنها "لم يكن لديها النية أبداً ولا الإدراك بأنها تعرّض القاصرين للخطر".
وتحاكم رئيسة "التجمع الوطني" أمام القضاء بتهمة نشر صور مأخوذة من حملات دعائية نشرها "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي في 16 ديسمبر 2015.
ونشرت لوبان 3 صور لانتهاكات التنظيم على "تويتر"، وأرفقتها بعبارة "هذه هي داعش"، رداً على الصحافي الفرنسي جان جاك-بوردان، الذي تتهمه بأنه قام بالمقارنة بين التنظيم، وحزبها "التجمع الوطني".
وتأتي الصور المنشورة بعد أسابيع قليلة من اعتداءات العاصمة باريس وسان دوني، والتي أسفرت عن سقوط 130 شخصاً ومئات الجرحى، ما أثار عاصفة من الاحتجاجات في صفوف اليسار واليمين على حد سواء، وخارج إطار العالم السياسي.
ونشر النائب الأوروبي الفرنسي من "الجبهة الوطنية"، جيلبير كولار، المقرب من لوبان، في اليوم نفسه، صورة لرجل ممدد على الأرض وقد سحق رأسه، رداً على قيام الصحافي بوردان بمقارنة "الجبهة الوطنية" بتنظيم "داعش"، ما دعا النيابة إلى فتح إجراءين قضائيين منفصلين بعد بلاغ من وزير الداخلية الفرنسي آنذاك برنار كازنوف.
"الرسالة العنيفة"
ويحاكم المسؤولان السياسيان بعد 3 أعوام من التحقيق، بناءً على مادة في القانون الجزائي الفرنسي تعاقب على نشر أي "رسالة عنيفة تحرض على الإرهاب عندما يكون محتملاً أن يطلع عليها أو يشاهدها قاصر"، ويعاقب المذنب بهذه الجريمة بالسجن لمدة 3 سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو (90.9 ألف دولار).
وتأتي المحاكمة والتي أرجأتها مارين مرتين بطلب من الدفاع، ومن ثم بسبب انتشار وباء كورونا، قبل 15 شهراً من الانتخابات الرئاسية في فرنسا التي ستترشح فيها زعيمة اليمين.
وأكد دافيد داسا لو ديست، محامي زعيمة اليمين، لوكالة "فرانس برس"، أن "لوبان لم يكن لديها النية أبداً ولا الإدراك بأنها تعرّض للخطر أي قاصر كان، لقد ردت على هجوم، على استفزاز من صحافي، وأنا أندد بتمييز حيال زعيم سياسي".
