قال مسؤول في وزارة التربية والتعليم الأفغانية الخميس إن طالبان ستسمح للفتيات في أنحاء أفغانستان بالعودة إلى الفصول الدراسية عند فتح المدارس الثانوية الأسبوع القادم، بعد شهور من الغموض بشأن ما إذا كانت الجماعة ستسمح للفتيات والنساء بالحصول على التعليم.
وقال المتحدث باسم الوزارة عزيز ريان لرويترز: "ستفتح جميع المدارس أبوابها لكل الفتيان والفتيات".
لكنه أضاف أن "هناك بعض الشروط بالنسبة للفتيات"، موضحاً أنه سيتم تعليم الطالبات الإناث بشكل منفصل عن الطلاب الذكور، على أيدي معلمات.
وقال إنه في بعض المناطق الريفية التي تعاني من نقص المعلمات، سيُسمح للمدرسين الأكبر سناً بتعليم الفتيات.
تمديد عمل البعثة الأممية
وفي سياق متصل، صادق مجلس الأمن الدولي الخميس، على قرار يقضي بتمديد عمل البعثة السياسية للأمم المتحدة لمدة سنة في أفغانستان في ظلّ حكم حركة طالبان التي لم يتمّ الاعتراف بنظامها بعد على الساحة الدولية.
وينصّ القرار الأممي، الذي لا يتضمّن كلمة "طالبان"، على تمديد مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة في أفغانستان "مانوا" لمدة عام، معتبراً أن هذا الأمر "أساسي" لإرساء السلام في البلاد. وحصل القرار على 14 صوتاً، وامتنعت روسيا وحدها عن التصويت.
ويتضمن القرار عدة جوانب للتعاون على الصعيدين الإنساني والسياسي وفي مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والصحافيين.
إرساء السلام والاستقرار
وقالت السفيرة النرويجية لدى الأمم المتحدة منى جول التي صاغت بلادها القرار، لوكالة "فرانس برس" إن "هذه المهمة الجديدة لمانوا أساسية ليس فقط للاستجابة للأزمة الإنسانية والاقتصادية فوراً، إنما أيضاً لتحقيق هدفنا الأساسي، وهو إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان".
وأضافت "يرسل المجلس رسالة واضحة مع هذه المهمة الجديدة: لدى مانوا دور حاسم تلعبه في الترويج للسلام والاستقرار في أفغانستان ولدعم الشعب الأفغاني في وقت يواجه تحديات وانعدام استقرار غير مسبوق".
وفي منتصف فبراير الماضي، قال الممثل الدائم الذي عينته حركة طالبان لدى الأمم المتحدة، سهيل شاهين، إن الحكومة الأفغانية الجديدة "تضغط" على الهيئة الدولية، للاعتراف بها والحصول على مقعد عضوية، لأن الافتقار إلى الشرعية يضر باقتصاد البلاد ودبلوماسيتها.
وتساءل شاهين في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ": "لماذا لا يعترف بنا العالم عندما لبينا شروطهم؟"، لافتاً إلى أن حكومته سمحت بالفعل للنساء والفتيات بالالتحاق بالجامعات، وهذه أحد الشواغل الرئيسية للمجتمع الدولي، كما تجري محادثات مع الأمم المتحدة.