نفت وكالة الفضاء الروسية، السبت، تقارير لوسائل إعلام غربية تشير إلى أن رواد الفضاء الروس الذين انضموا لمحطة الفضاء الدولية اختاروا ارتداء ملابس صفراء بخط أزرق دعماً لأوكرانيا.
وقالت الخدمة الصحافية لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية في قناتها على تليجرام "في بعض الأحيان يكون الأصفر.. أصفر فقط".
وأضافت: "زي الطيران للطاقم الجديد مصنوعة بألوان شعار جامعة بومان موسكو التقنية الحكومية التي تخرّج منها جميع الرواد الثلاثة.. من الجنون أن تتصور العلم الأوكراني في كل مكان وفي كل شيء".
وكان المدير العام لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية ديمتري روجوزين أكثر حدة، إذ قال على قناته الشخصية على تليجرام إن رواد الفضاء الروس ليس لديهم أي تعاطف مع القوميين الأوكرانيين.
وفي مؤتمر صحافي بث مباشرة من محطة الفضاء الدولية الجمعة، سُئل رائد الفضاء المخضرم أوليج أرتيميف قائد المهمة عن الزي فقال "كل طاقم يختار لوناً يبدو مختلفاً. كان دورنا لاختيار اللون.. في الواقع تراكم لدينا الكثير من القماش الأصفر اللون لذلك كنا بحاجة إلى استخدامه. ولهذا السبب تحتم علينا ارتداء زي الطيران الأصفر".
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا رداً على الغزو قد تُدمر العمل الجماعي في محطة الفضاء الدولية، وتؤدي إلى سقوط المحطة من المدار.
وذكر مسؤولون في إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، أن أفراد الطاقم الأميركي والروسي على دراية بالأحداث على الأرض لكن عملهم لم يتأثر بالتوترات الجيوسياسية.
وكان قد وصل 3 رواد فضاء روس بسلام إلى محطة الفضاء الدولية الجمعة، بعد التحام المركبة "سويوز" التي كانوا يستقلونها بالمحطة في مهمة تمثل استمراراً لوجود روسي أميركي مشترك على متن المحطة منذ 20 عاماً، على الرغم من التوترات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء وصول أحدث فريق فضائي روسي بعد يوم من إعلان وكالة الفضاء الأوروبية تعليق مهمة مشتركة لإرسال مجس إلى المريخ مع روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
واستقبل الفريق الموجود على المحطة والمؤلف من 4 أميركيين وروسيين اثنين وألماني رواد الفضاء الروس بحرارة وعناق ومصافحة.
ووصل الفريق الروسي إلى المحطة الفضائية بعد رحلة استمرت 3 ساعات و10 دقائق منذ إقلاع مركبة الفضاء "سويوز" من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان.
وكجزء من العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض قيود على تصدير التكنولوجيا الفائقة ضد موسكو، إذ قال إنها تهدف إلى "إضعاف" صناعة الطيران الروسية، بما في ذلك برنامجها الفضائي.