واشنطن: هجمات الحوثيين تطيل أمد الحرب في اليمن ونواصل جهودنا الدبلوماسية لإنهائها

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن- 10 فبراير 2021 - AFP
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن- 10 فبراير 2021 - AFP
واشنطن-وكالات

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدين الهجوم على أحد المطارات في المملكة العربية السعودية، من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وأضافت ساكي، خلال مؤتمر صحافي، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستواصل تكثيف جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن، وذلك حسبما أشارت، عبر عملية تقودها الأمم المتحدة.

ودعت الخارجية الأميركية، على لسان المتحدث باسمها نيد بريس، الأربعاء، الحوثيين إلى وقف هجماتها على السعودية والتي وصفتها بـ"الأعمال العدوانية"، مؤكداً أن مساعي الإدارة الأميركية بإلغاء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية "لأسباب إنسانية"، و"لا علاقة له بالسلوك البغيض لجماعة الحوثي". 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن بلاده ستواصل الضغط على جماعة الحوثي، مع التأكيد على أنه "لا حلول عسكرية في اليمن".

ونددت الخارجية الأميركية، بهجمات الحوثيين على السعودية، مؤكدة التزام واشنطن بدعم السعودية للدفاع عن نفسها. 

وأعلن "التحالف العربي"، في وقت سابق، الأربعاء، تعرض مطار أبها الدولي في السعودية، "لاعتداء نفذته جماعة الحوثي"، وهو الهجوم الذي تبنته الجماعة على المنصات التابعة لها، وأفاد التحالف في بيان، بحدوث أضرار في طائرة مدنية على أرض المطار، وتعرضها لحريق تمت السيطرة عليه. 

وأكد التحالف، أن "محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب، وتعرض حياة المدنيين المسافرين للخطر"، مشدداً على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية"، مؤكداً أنه "سيتم محاسبة الإرهابيين من المليشيات بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".

وكان الولايات المتحدة أكدت أنها تبحث عن طرق لتعزيز قدرة السعودية على حماية أمنها، وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، إن واشنطن ملتزمة بمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها، وصد الهجمات التي تستهدفها من الأراضي اليمنية، من خلال "تقديم المعلومات الاستخباراتية عندما تتوافر لدينا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، إن بلاده "ستواصل الضغط" على قيادة جماعة "الحوثي" في اليمن، وذلك بعد أن أبلغ وزير الخارجية أنطوني بلينكن الكونغرس، أنه "يعتزم إلغاء تصنيف الحركة تنظيماً إرهابياً".

وأضاف برايس "أعتقد أننا بالتأكيد سنواصل الضغط على قيادة الجماعة"، مشيراً إلى أنها تمثل تهديداً لمصالحنا في اليمن".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، عن مصادر مُطلعة، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس رسمياً اتجاهها لإلغاء تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، في وقت شدد فيه مسؤول بوزارة الخارجية على أن القرار يأتي لأسباب إنسانية، و"لا علاقة له برؤيتنا للحوثيين وتصرفاتهم المشينة".

وكانت الخارجية الأميركية، قد أدرجت الجماعة اليمنية في قائمة "الجماعات الإرهابية"، في اليوم السابق لمغادرة الرئيس دونالد ترمب منصبه، وذلك رغم اعتراض منظمات إنسانية قالت إن القرار سيجعل من الصعب إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ودافعت إدارة ترمب آنذاك عن هذه الخطوة باعتبار أنها تأتي في إطار "حملة ضغط أوسع على إيران"، التي تدعم الحوثيين ضد القوات الحكومية اليمنية، لكن الإدارة الأميركية الجديدة ترى أن تصنيف الجماعة في قائمة الإرهاب يُعيث عمليات الإغاثة في البلد الذي يشهد كارثة إنسانية منذ سنوات.

اقرأ أيضاً: