"الناتو" يعزز دفاعاته بشرق أوروبا.. ويحذر:"روسيا لن تكسب حرباً نووية"

الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج يلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بمقر الحلف في بروكسل- 23 مارس 2022  - AFP
الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج يلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بمقر الحلف في بروكسل- 23 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إن الحلف سيعزز دفاعاته على الجانب الشرقي من أوروبا براً وبحراً وجواً من خلال نشر 4 مجموعات قتالية جديدة، محذراً روسيا من أنها "لن تكسب حرباً نووية".

وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحافي ببروكسل قبل اجتماع مقرر الخميس لبحث تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا: "سنحرك 4 مجموعات قتالية من بلغاريا وهنغاريا ورومانيا وسلوفاكيا، كما ستكون هناك 8 مجموعات متعددة الجنسيات على الجانب الشرقي من دول البلطيق إلى البحر الأسود".

وتابع: "نواجه واقعاً جديداً يهدد أمننا، لذلك علينا أن نعيد ترتيب دفاعاتنا على المدى البعيد"، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يوافق الحلفاء الخميس، على دعم إضافي لأوكرانيا.

وأوضح ستولتنبرج أن مساعدات دول الناتو لأوكرانيا ستشمل "تقديم دعم في مجالات الأمن السيبراني والمعدات التي تساعد في صد الهجمات الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية وغير ذلك".

ووصف غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا بأنه "بربري"، مشيراً إلى أن المعاناة الإنسانية التي يشهدها المدنيون في أوكرانيا "تُحتم علينا مراعاة عدم تصاعد الحرب لتتخطى الحدود الأوكرانية وأن تصبح نزاعاً بين الناتو وروسيا ما سيؤدي لدمار أكبر".

مواجهة نووية

وحذر الأمين العام للحلف مما أسماه بـ "الانزلاق" نحو مواجهة نووية بين موسكو والغرب، قائلاً إن "على روسيا أن تُوقف هذا الخطاب النووي الخطير وغير المسؤول. لكن لا مجال للشك في استعدادنا لحماية الحلفاء والدفاع عنهم ضد أي تهديد في أي وقت".

وأشار إلى أنه "على روسيا أن تفهم أنه لا يمكنها أبداً أن تكسب حرباً نووية. الناتو ليس جزءاً من الصراع (...) إنه يقدم الدعم لأوكرانيا، لكنه ليس جزءاً من الصراع".

وشدد ستولتنبرج على أن الحلف "لن يرسل قوات إلى أوكرانيا"، قائلاً: "من المهم للغاية تقديم الدعم لأوكرانيا ونحن نتقدم، لكن في الوقت ذاته من المهم أيضاً منع تحول هذا الصراع إلى حرب شاملة بين الناتو وروسيا".

دور صيني وبيلاروسي

وتطرق ستولتنبرج إلى الصين، قائلاً إنه "يأمل أن تُلبي دعوة مجلس الأمن الدولي في إدانتها للغزو الروسي من أجل المساهمة في إنهاء الأزمة.

وأضاف: "قدمّت الصين دعماً عسكرياً لروسيا، بما في ذلك نشر المعلومات المضللة"، مشيراً إلى أن الحلفاء "يخشون دعماً مالياً لروسيا من قبل الصين".

كما اتهم بيلاروسيا بـ"التواطؤ" في الغزو الروسي لأوكرانيا حتى قبل أن يتم في 24 فبراير الماضي، وذلك من خلال "السماح باستخدام أراضيها ومطاراتها العسكرية لحشد القوات الروسية وشنّ هجمات على المدن الأوكرانية والمدنيين".

وأردف: "نطلب من بيلاروسيا التوقف عن دعم بوتين"، موضحاً أن القرارات التي سيتم اتخاذها الخميس في سياق الاجتماع "ستكون لها تبعات بعيدة المدى".

وأشار إلى أنه على الدول الأعضاء في الحلف "تسريع الدعم لكل الشركاء ممن يواجهون ضغطاً روسياً، بما في ذلك، البوسنة وجورجيا"، معرباً أن تلعب الصين دوراً في الأزمة خلال اجتماع الخميس.

اقرأ أيضاً: