أعربت مصر وقبرص، الخميس، عن ارتياحهما لسرعة تصديق عدد كبير من الدول الأعضاء في "منتدى غاز شرق المتوسط" على ميثاقه التأسيسي، والاتفاق على دخوله حيز التنفيذ اعتباراً من مارس المقبل، حسبما ذكر المُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ.
وعقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اجتماعاً مع نظيره القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، في العاصمة اليونانية أثينا، بهدف تناول التطورات الخاصة بعلاقات التعاون بين البلدين، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.
وأكد الوزيران "مواصلة التنسيق القائم بين البلدين، لا سيما في هذا التوقيت الحافل بالمُستجدات الإقليمية"، ونوها إلى أهمية "الإسراع في تنفيذ المشروعات المتفق عليها سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان"، تنفيذاً لمخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في نيقوسيا في أكتوبر الماضي.
وأشارا إلى أن ذلك "سيسهم في مزيد من تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الدول الثلاث في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية".
وفي سبتمبر الماضي، عزز "منتدى غاز شرق المتوسط" الذي يضم 6 دول وهم مصر، وقبرص، واليونان، وإسرائيل، والأردن، وإيطاليا، من حضوره في المنطقة، معلناً انطلاق مرحلة جديدة من العمل بصفته "منظمة إقليمية" مقرها القاهرة.
ووفق الإعلان المشترك الصادر عن الدول الموقعة على الإعلان، فإنه "سيعمل كمنصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتي ستؤدي لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها"، كما أنه يستهدف "تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة".
"منتدى الصداقة"
وفي سياق منفصل، ينطلق في أثينا، الخميس، اجتماع سباعي، يضم وزراء خارجية مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات، والبحرين، واليونان، وقبرص، تحت مسمى "منتدى الصداقة" لبحث تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال مصدر دبلوماسي في القاهرة لـ"الشرق"، إن الاجتماع السباعي، يسعى إلى بلورة رؤية مشتركة بين الدول المجتمعة للتعامل مع غاز شرق المتوسط في المستقبل، بجانب التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة في مجالات عدة، فضلاً عن إرسال رسالة مبكرة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، بأن تلك الدول المهمة والمؤثرة، لديها قواعد ومبادئ للتعامل في منطقتي شرق المتوسط، والشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: