أعلنت واشنطن، الخميس، تقديم 204 ملايين دولار إضافية كمساعدات إنسانية لأفغانستان، ليصل إجمالي تبرعاتها لكابول منذ انسحابها في أغسطس الماضي 2021 إلى 720 مليون دولار.
جاء ذلك على هامش حدث رفيع أطلقته الأمم المتحدة لإعلان التبرعات، لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان، تشارك في استضافته المملكة المتحدة وألمانيا وقطر.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن نحو 134 مليون دولار من المبلغ ستأتي مباشرة من وزارة الخارجية، و70 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
مساعدات إنسانية
ووفقاً للبيان فإن هذا التمويل سيوفر "النقد الطارئ، والمأوى، والخدمات الصحية الأساسية، والمياه والصرف الصحي، وخدمات الحماية، والمساعدة في قطاعات عدة، وإعادة الإدماج للسكان النازحين داخلياً والعائدين في أفغانستان والسكان اللاجئين في الدول المجاورة".
ورحب البيان بالتعهدات التي قدمها المانحون الآخرون ومكتب منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية (UN OCHA) بالمشاركة في استضافة هذا "الحدث المهم".
وسيتم توجيه الأموال من خلال المنظمات الإنسانية المستقلة مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وكانت الإدارة الأميركية قالت، الاثنين الماضي، إنها "تشعر بالقلق العميق بشأن خنق حرية الصحافة في أفغانستان"، حيث تتولى حركة طالبان السلطة منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي.
وقالت واشنطن إن "طالبان" قامت بقمع وصول المواطنين إلى مصادر إخبارية دولية ومستقلة وموضوعية، مستشهدة باستنكار من قبل شبكة "بي بي سي" البريطانية، و"فويس أوف أميركا" الأميركية، و"دويتشه فيله" الألمانية.
ونددت هذه المنافذ في الأيام الأخيرة بمنع شركائها في أفغانستان من بث برامجها بسبب إرشادات جديدة غير منشورة.
إضافة إلى ذلك، دافعت الولايات المتحدة عن حقوق المرأة الأفغانية، وانتقدت مرة أخرى قرار نظام طالبان بمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة الثانوية.
وقالت وزارة الخارجية: "كل من هذه الأعمال وحدها تثير القلق، لكنها مجتمعة توضح أن طالبان لا تفي بالالتزامات الأساسية التي قطعتها على نفسها تجاه الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي".
اقرأ أيضاً: