رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بالهدنة بين أطراف النزاع في اليمن، مؤكداً أن بلاده مستمرة في استخدام جميع السلطات المختصة "لمحاسبة إيران وجماعاتها" التي تعمل بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سوليفان في بيان: "حتى أثناء عملنا على إنهاء الحرب في اليمن، كنا ندعم الدفاع عن شركائنا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات"، موضحاً أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت وزارة الخزانة عن عقوبات جديدة مهمة ضد شبكة شراء الصواريخ الإيرانية وفقاً للأمر التنفيذي 13382، الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم".
"محاسبة إيران"
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة "ستستمر في استخدام جميع السلطات المختصة لمحاسبة إيران والجماعات التي تعمل لديها بالوكالة، وتهدد أصدقائنا وشركائنا في المنطقة".
وذكر البيان أن "إنهاء الحرب في اليمن كان محور تركيز إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن على مدار العام الماضي، وبعد أشهر من الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة وبدعم منا ومن شركائنا، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن عن هدنة لمدة 60 يوماً ستتوقف بموجبها العمليات العسكرية".
وقال سوليفان إن "الرئيس بايدن رحب بهذه المبادرة وأثنى على قيادة السعودية وسلطنة عمان للمساعدة في استكمالها"، آملاً في أن تؤسس هذه المبادرة "أساساً جديداً للمحادثات السياسية وتسوية دائمة لإنهاء معاناة الشعب اليمني بشكل نهائي".
من جانب آخر، رحب مستشار الأمن القومي الأميركي بـ"الدبلوماسية الاستباقية الجارية مع أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "هذه الجهود أساسية لأجندة الرئيس بايدن المتمثلة في إقامة منطقة شرق أوسطية أكثر أماناً وتكاملاً عبر مزيج من ردع الخصوم والدبلوماسية".
"قمة النقب"
ووصف سوليفان "قمة النقب" التي أقيمت في إسرائيل الأسبوع الماضي، وضمت وزراء خارجية البحرين ومصر وإسرائيل والمغرب والإمارات، وحضرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"الاجتماع التاريخي".
وقال إن هذه الدول "وافقت على تشكيل مجموعات عمل دائمة بهدف تحسين الأمن وسبل العيش في جميع أنحاء المنطقة. نهدف الآن إلى زيادة توسيع هذه الدائرة"، مشيراً إلى أن "إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات وإسرائيل يوفر فرصاً جديدة في المنطقة التي تعمل إدارتنا على تسهيلها وتعزيزها".
ولفت البيان إلى زيارة بلينكن لرام الله، حيث أكد مجدداً التزام بايدن "ببذل كل ما في وسعنا لضمان مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين في تدابير متساوية من الحرية والكرامة والأمن والازدهار".
وعبر سوليفان عن "امتنان واشنطن للأردن والدور الذي يقوم به ملك الأردن عبدالله الثاني كوصي على الأماكن المقدسة في القدس، لا سيما خلال الأيام القادمة".
كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تقف إلى جانب "أصدقائنا الذين يواجهون تهديدات من الإرهابيين"، في إشارة إلى حادثة إطلاق النار التي شهدتها تل أبيب الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 5 أشخاص.
وقال البيان إن "بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأربعاء وعرض كل المساعدة المناسبة في أعقاب هذه الهجمات".
اقرأ أيضاً: