هل يشارك أكثر وزراء ترمب إخلاصاً في إجراءات عزله؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخزانة ستيفن منوتشين في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- 21 أبريل 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخزانة ستيفن منوتشين في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- 21 أبريل 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، أن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، شارك في مناقشات حول التعديل الخامس والعشرين من دستور الولايات المتحدة، لإقالة الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت الصحيفة عن 3 أشخاص على دراية بتصريحات الوزير، قولهم إنه "شارك شخصياً في مناقشات حول تفعيل التعديل، لإقالة الرئيس من منصبه، لكنه من المستبعد للغاية أن يمضي في هذا الإجراء الاستثنائي".

وأشارت الصحيفة إلى أن منوتشين، الذي لطالما كان أحد وزراء الحكومة الأكثر ولاءً للرئيس، دان مثيري الشغب لحصارهم مبنى الكابيتول الأميركي، لكنه امتنع عن انتقاد ترمب بشكل صريح. 

ومع ذلك، أعرب منوتشين عن "غضبه"، خلال جلسات مغلقة، إزاء تعامل ترمب مع الحادث، و"انتقده بشكل مباشر"، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها.

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونائب الرئيس مايك بنس خلال جلسة الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات - AFP
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونائب الرئيس مايك بنس، خلال جلسة الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات - AFP

مناقشات التعديل تصل للوزراء

ويبدو أن حقيقة وصول مناقشات التعديل، إلى كبار المسؤولين في مجلس الوزراء، تسلط الضوء على تداعيات حصار مبنى الكابيتول الأميركي، إذ قال أحد المصادر إن محادثات منوتشين حول الأمر "تجاوزت مجرد سؤال الآخرين عنه".

ورجحت الصحيفة، أن ولاء منوتشين لترمب ربما ينتهي بانتكاسة مؤلمة تفضي إلى تمزيق الرئيس صفقة التحفيز الاقتصادي للإغاثة من فيروس كورونا، التي أقرها الكونغرس، نهاية ديسمبر، بقيمة 900 مليار دولار.

ووفقاً للصحيفة، لا يتوقع كثيرون في البيت الأبيض المضي قدماً في جهود إقالة ترمب، كما لا يُنظر إلى منوتشين على أنه من المرجح أن يدعم مثل هذا الجهد في نهاية المطاف.

وعلى نحو مماثل، أعرب العديد من مسؤولي الإدارة عن شكوكهم القوية في أن نائب الرئيس، مايك بنس، ومجلس الوزراء، سوف يفكرون بجدية في اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين.

ويبدو أن كبار مساعدي ترمب يحاولون على الأرجح دفع الإدارة للمضي قدماً نحو اجتياز الأسبوعين المتبقيين من فترة ولاية الرئيس، وفق الصحيفة.

تدهور العلاقة

ولفتت "واشنطن بوست"، إلى "تدهور العلاقة" بين منوتشين وترمب، بالفعل وبشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب إدانة الرئيس الصادمة في ديسمبر، لحزمة الإغاثة الاقتصادية التي تفاوض بشأنها وزير الخزانة.

وبعد أن أمضى منوتشين شهوراً كمفاوض للإدارة بشأن صفقة التحفيز، ندد الرئيس بالصفقة ووصفها بأنها "وصمة عار"، وهدد باستخدام حق الاعتراض "فيتو" عليها، بعد أن وافق الكونغرس بالفعل على الإجراء في مشهد عام مهين لوزير الخزانة، بحسب الصحيفة.

ولطالما كان منوتشين أحد أكثر مساعدي ترمب ولاءً، إذ ساعد في حماية إقراراته الضريبية أمام محاولات الكشف عنها للكونغرس، كما دافع عن العديد من تصريحاته الأكثر إثارة للحرج.

ويفترض أن يقدم أعضاء ديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي، الاثنين، مشروع قانون لعزل لترمب، في وقت تنتظر فيه رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي، رداً من مايك بنس، على إمكانية تفعيل التعديل الـ25 من الدستور لتنحية ترمب.