لاقى إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، نقل كامل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، ترحيباً عربياً، باعتباره "خطوة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار".
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، رحبت الرياض بإعلان الرئيس اليمني وفقاً للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية".
وأضاف البيان: "تؤكد المملكة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة".
وفي هذا الصدد أعلنت السعودية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بقيمة 3 مليارات دولار، إضافة إلى مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022.
من جانبها، أكدت الخارجیة الكويتية، دعم مجلس القیادة الرئاسي والكیانات المساندة له "في تحقیق أھدافه وممارسة دوره، وذلك انطلاقاً من موقفھا الثابت وسعیھا الدائم لدعم الاستقرار في الیمن للتوصل إلى حل سیاسي شامل یحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمیة".
وأعرب الأردن عن ترحيبه بالإعلان، إذ جاء في بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين: "يرحب الأردن بإصدار رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة عبدربه منصور هادي، والذي يقضي بإنشاء مجلس قيادة رئاسي في اليمن، وفقاً للدستور اليمني وتطبيقاً لبنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي وتفويضه بكامل صلاحيات الرئيس".
وأيدت جامعة الدول العربية الإعلان، إذ أعرب أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط عن أمله في أن يقود هذا المجلس البلاد نحو تحقيق السلام، داعياً مختلف الأطراف اليمنية إلى "الحفاظ على الهدنة الحالية، توطئة للدخول في مفاوضات جادة من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وضمان ألا يُشكل اليمن تهديداً على أيٍ من جيرانه".
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى المجلس الجديد.
وأكد الحجرف، دعم مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي لـ"تمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام".
في السياق نفسه، دعم البرلمان العربي مبادرة السعودية لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني، فيما دعا للبناء على المشاورات "اليمنية-اليمنية" القائمة بهدف التوصل إلى حل نهائي للأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلاناً رئاسياً بتشكيل "مجلس القيادة الرئاسي"، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية. وأضاف: "أفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وأوضح الإعلان أن المجلس الجديد سيجمع بين كافة صلاحيات الرئيس وصلاحيات نائب الرئيس، على أن يتشكل برئاسة رشاد محمد العليمي، وعضوية 7 أعضاء هم: سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي باوزير، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني.
وجاء في الإعلان الرئاسي أن كل عضو في المجلس يكون بدرجة "نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي"، على أن يلتزم الرئيس والأعضاء بمبدأ المسؤولية الجماعية، وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق في ما بينهم.
وأوضح الإعلان الرئاسي أن اختصاصات المجلس تشمل إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وبناءها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة، بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها، وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية.