اعتقلت إسرائيل، صباح الخميس، 13 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشارت الوكالة الفلسطينية الرسمية إلى تصعيد إسرائيل لعمليات الاعتقال الإداري، إذ بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري للفلسطينيين، منذ مطلع العام الجاري 2022 نحو 400 أمر.
واعتقل الجيش الإسرائيلي في محافظة رام الله والبيرة، 5 شبان فلسطينيين، بعد مداهمة منازلهم، هم ناظم فائد الريماوي من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، والأسير المحرر معن حسن الكنش دلايشة (27 عاماً) من مخيم الجلزون شمالي المدينة، ومجدي الديك من قرية كفر نعمة غرب رام الله، وعلاء أبو سمرة من مخيم الأمعري، ونور الدين غولة من البيرة.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت إسرائيل شابين، هما أحمد جمال أبو جلغيف (26 عاماً)، وأيمن أمين الخطيب (28 عاماً)، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما، كما اعتقلت في محافظة الخليل محمد إبراهيم أبو صالح، وأحمد عواد القاضي (39 عاماً) بعد تفتيش منزليهما في بلدة صوريف شمال غرب المحافظة، كما اقتحمت في جنين بلدة جبع واعتقلت كلاً من "كمال محمد خليل أبو عون وشقيقه الطفل جمال (16عاماً)، والشاب محمود مروان محمد علاونة.
وبحسب "وفا"، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية في القدس حمزة زغير من مكان عمله في شركة كهرباء بشارع صلاح الدين.
تصعيد إسرائيلي
وحسبما أكد نادي الأسير الفلسطيني، فإن إسرائيل صعدت مؤخراً عمليات الاعتقال الإداري في حق الفلسطينيين، إذ بلغ عدد الأوامر التي أصدرتها منذ مطلع العام الجاري نحو 400 أمر منها 190 أمراً صدر بحق معتقلين سبق أن تعرضوا للاعتقال الإداري مرات عديدة.
ويسمح الاعتقال الإداري للسلطات الإسرائيلية باحتجاز أشخاص لفترات طويلة دون توجيه تهم رسمية إليهم، وهي عملية أثارت انتقادات داخل إسرائيل وخارجها. لكن أجهزة الأمن الإسرائيلية تدافع عنها بوصفها "إجراءات ضرورية في الحالات، التي قد يضر فيها الكشف عن الأدلة بالأمن القومي الإسرائيلي".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إن "جزءاً كبيراً ممن حصلوا على وعود أو قرارات سابقة جوهرية من المحكمة قبل تاريخ مقاطعة المحاكم، قد صدر بحقهم أوامر اعتقال جديدة تحت ذريعة وجود معلومات سرية جديدة"، مشيراً إلى أن "منهم من أُبلغ بأمر اعتقال الجديد قبل موعد الإفراج عنه بيوم".
اشتباكات متتالية
ويأتي التصعيد بعدما شهدت إسرائيل خلال أسبوع واحد 3 هجمات متنوعة تسببت في ارتفاع عدد الضحايا إلى 11 شخصاً بينهم أوكرانيان وشرطية تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية وشرطي عربي مسيحي.
وفي المقابل، أفادت "وفا"، صباح السبت الماضي، بأن القوات الإسرائيلية قتلت 3 شبان بعدما أطلقت على مركبتهم النار، قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الشبان من حركة "الجهاد الإسلامي"، مشيرة إلى إصابة 4 جنود.