طلب وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك من مستشار الحكومة للشؤون الأخلاقية "مراجعة" إن كان امتثل لجميع القواعد، وذلك بعد أن أثارت معلومات تم الكشف عنها بشأن أوضاع عائلته المالية جدلاً سياسياً.
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تم الكشف عنها في وقت متأخر الأحد، طلب سوناك أن يُقيّم مستشار الحكومة المكلف ضمان احترام القواعد الوزارية كريستوفر جيت إعلانات المصالح التابعة له منذ أصبح وزيراً أول مرة عام 2018.
وجاءت الرسالة بعد أن كشفت تسريبات الأسبوع الماضي أن زوجة الوزير الهندية الثرية استفادت من وضع ضريبي للمواطنين الذين لا يعتبرون المملكة المتحدة مقر إقامتهم الدائم، وبالتالي لم تدفع ضرائب عن دخلها في وقت كانت ترتفع بالنسبة لمعظم البريطانيين.
وبعد أن أصر في البداية على أن زوجته أكشاتا مورتي التي شارك والدها في تأسيس شركة "إنفوسيس" العملاقة لتقانة المعلومات، كانت ضحية حملة لتشويه سمعتها، بدّل الزوجان موقفهما الجمعة، وتعهدا بأنها ستدفع ضرائب في بريطانيا عن كامل دخلها العالمي.
لكن ذلك لم يسكت الاتهامات له بالنفاق بعد أن زاد الضرائب على البريطانيين في ظل أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، بينما حققت عائلته أرباحاً بملايين الجنيهات الإسترلينية من "إنفوسيس" تم إخفاؤها عن وزارته.
ويعتقد أن سوناك أكثر أعضاء البرلمان البريطاني ثراءً. كما أنه واجه انتقادات لغياب الشفافية، بعد أن أقرّ بأنه كان يحمل إقامة دائمة (جرين كارد) في الولايات المتحدة حتى العام الماضي.
ويُتيح له امتلاك الإقامة في الولايات المتحدة إبقاءها كمقر إقامته لفترة طويلة، وبالتالي دفع ضرائب للولايات المتحدة، رغم كونه ثاني أهم سياسي في بريطانيا والشخصية الأبرز المرشحة لخلافة جونسون.
كما وردت اتهامات جديدة في الأيام الأخيرة من بينها أنه مدرج كمستفيد من صناديق استئمانية في الخارج تأسست في ما يعرف بملاذات ضريبية للمساعدة في إدارة شؤون زوجته التجارية.
وفي رسالته إلى جونسون لطلب إجراء المستشار الحكومي كريستوفر جيت مراجعة، أصر سوناك على أنه تصرف بشكل مناسب لكن "قلقه" يكمن في أن على العامة الوثوق بردوده.
وقال "أنا واثق بأن مراجعة كهذه لإعلاناتي ستتوصل إلى أن جميع المعلومات المعنية كانت معلنة بالشكل المناسب".
لكن حزب العمال المعارض أشار إلى أن وضعه يدل على إمكان وجود تضارب في المصالح.
وتراجعت شعبية سوناك في الأسابيع الماضية، في ظل أزمة تكاليف المعيشة والفضائح.