إسرائيل.. أوامر اعتقال إداري وإغلاق المعابر مع الضفة وغزة

مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالضفة الغربية - 14 إبريل 2022 - REUTERS
مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالضفة الغربية - 14 إبريل 2022 - REUTERS
القدس -الشرق

وقع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، خلال الـ48 ساعة الماضية عل، 6 أوامر اعتقال إداري لعدد من سكان القدس العرب والشمال بتوصية من جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات قررت إغلاق المعابر مع الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عيد الفصح اليهودي.

وقال بيان صادر عن مكتب جانتس، إن الوزير وقع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، 19 أمر اعتقال إدارياً، بينهم اثنان ليهود.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع إبريل الجاري، مواجهات واسعة بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، سقط فيها أكثر من 22 فلسطينياً، وذلك عقب قيام القوات الإسرائيلية باقتحامات واسعة لمدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية.

إغلاق معابر

من جهتها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيغلق المعابر الحدودية بين إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في اليوم الأول من عيد الفصح.

وأضافت أن الإغلاق سيبدأ من الرابعة مساء بالتوقيت المحلي الجمعة، حتى منتصف ليل السبت.

وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين سينظرون مساء السبت ما إذا كانوا سيقررون تمديد الإغلاق ليشمل فترة العطلات بالكامل.

إدانات

من ناحيته، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس، في اتصال هاتفي مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، رفض بلاده لكافة "الإجراءات التصعيدية" التي تمارسها القوات الإسرائيلية، داعياً إلى ضرورة العمل على التهدئة وتخفيف التصعيد والتوتر.

ونقل الديوان الأميري القطري عن الشيخ تميم تأكيده خلال الاتصالين "موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهتها، حمّلت منظمة التعاون الإسلامي الخميس، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، والانتهاكات المتواصلة لحرمة المقدسات التي من شأنها أن تغذّي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة"، وفق بيانها.

ودعت المنظمة في الوقت نفسه، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى "التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وإلزام إسرائيل باحترام حرمة الأماكن المقدسة وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والدينية.

وكانت مصر دانت بشدة الأربعاء، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية، وما تخلّله من اقتحامات للمستوطنين لساحات المسجد الأقصى.

ودان المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ عبر "فيسبوك"، "ما تشهده فلسطين من تصعيد إسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، وتوسيع لنطاق عمليات القوات الإسرائيلية في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، وما صاحبها من استخدام مُفرط للقوة ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات".

وأكَّد المُتحدث "رفض أي تحريض، بما في ذلك دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مشدداً على ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتُكرس لمُناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والعنف المُتبادل".

من جهتها، دانت جامعة الدول العربية "تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني منذ بداية يناير الماضي"، بحسب بيانها.

وحذرت الجامعة في البيان من خطورة الوضع، "محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وفقاً للالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 الخاصة بمسؤوليات قوات الاحتلال".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات