عضو مجلس الرئاسة اليمني: إنهاء الحرب رهن بـ"جدية الحوثيين"

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال اجتماع لأعضاء مجلس القيادة ورئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين - 15 أبريل 2022 - sabanew.net
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال اجتماع لأعضاء مجلس القيادة ورئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين - 15 أبريل 2022 - sabanew.net
الرياض- أ ف ب

أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الله العليمي، عن استعداد قادة اليمن الجدد لـ"الحرب"، إذا فشلت جهود السلام مع جماعة الحوثي، مشيراً إلى أنه "إذا كانت هناك جدية للحوثيين"، فلا يمكن أن "نختلف على مكان عقد المفاوضات".

وقال العليمي في أول مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، هي الأولى منذ تعيينه في الهيئة المكونة من 8 أعضاء، إن "خيارنا الأول السلام لكننا مستعدون للحرب".

وسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السلطة في 7 أبريل الجاري، إلى مجلس القيادة بشكل مفاجئ في ختام مشاورات للقوى اليمنية استمرت أكثر من أسبوع برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض. وقال إن القوى المنضوية في المجلس "قادرة بدعم التحالف" على تحقيق "انتصار ناجز" في مواجهة الحوثيين.

وخاضت حكومة هادي المعترف بها دولياً، حرباً ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014، ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد.

ووفق الأمم المتحدة، تسبب النزاع بسقوط أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وبات على إثره ملايين السكان على حافة المجاعة.

ويضم المجلس الرئاسي شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين جاء تشكيله بعد أن دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيز التنفيذ، في مطلع أبريل الجاري تزامناً مع بداية شهر رمضان.

وقال العليمي خلال المقابلة، إن "الظروف الصعبة التي وصل لها اليمن تحتم على الجميع مغادرة مربع المصالح الشخصية والحزبية، من أجل تحقيق السلام".

جروندبرج يزور صنعاء

ويلتقي قادة المجلس الجدد خلال الأيام المقبلة في اليمن، مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، الذي زار صنعاء هذا الأسبوع لأول مرة منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر الماضي، والتقى قادة الحوثيين.

وأوضح العليمي، المدير السابق لمكتب هادي، أن قادة المجلس سينتقلون بعدها "للداخل اليمني لأداء اليمين الدستورية"، دون أن يحدد المكان على وجه التحديد، كما لم يوضح كم من الوقت سينتظر المجلس الجديد الحوثيين للجلوس حول طاولة المفاوضات.

ورفض الحوثيون المشاركة في مشاورات الرياض، لكن العليمي قال: "إذا كانت هناك جدية لدى الحوثيين للحوار، فلن نختلف على مكان عقد المفاوضات".

وكان الحوثيون اعتبروا قرار إنشاء المجلس الجديد "محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف" الجانب الآخر، للدفع نحو "مزيد من التصعيد".

لكن القوى اليمنية المجتمعة في الرياض، دعت في البيان الختامي لمشاوراتها، مجلس القيادة الرئاسي للتفاوض مع الحوثيين "تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل لحل سياسي نهائي وشامل" للنزاع المستمر منذ أكثر من 7 سنوات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات