أفاد تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، بأن "كتيبة آزوف" اليمنية المتطرفة في أوكرانيا، والتي تصفها روسيا بأنها جماعة من "النازيين الجدد"، تستخدم أسلحة إسرائيلية الصنع، أهمها سلاح "ماتادور" الإسرائيلي، المضاد للدبابات والدروع.
ونشرت "كتيبة آزوف" مقطع فيديو على تويتر، لأحد أفرادها وهو يطلق النار من سلاح "ماتادور" على ناقلة جند روسية مصفحة من نوع "بي تي أر".
وبعدما قامت دول غربية عدة بعمليات نقل ضخمة للأسلحة إلى أوكرانيا لدعمها في حربها ضد روسيا، أعرب خبراء ونقاد عن قلقهم من وصول الأسلحة لـ"كتيبة آزوف"، التي تم دمجها في القوات الأوكرانية في عام 2014.
وتركز الدول الغربية على نقل الأسلحة المضادة للدبابات والمدرعات، بعدما أظهرت فعالية في صد الحشود الروسية خلال الغزو الروسي. ففي 16 مارس الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال إفادة صحافية، إن "الأنظمة المضادة للدروع، أظهرت فعاليتها الكبيرة".
وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أن وزارة الدفاع خصصت 2650 سلاحاً من طراز "ماتادور" لنقلها إلى أوكرانيا.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نُشر مؤخراً، أن هذه الأسلحة التي طورتها إسرائيل هي الآن في أيدي كتيبة آزوف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن الأسلحة الإسرائيلية وأوكرانيا. ففي فبراير الماضي، أفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أبلغت دول البلطيق، أنها لن تلبي طلبات طرف ثالث بنقل أسلحة إسرائيلية الصنع إلى أوكرانيا.
وفي عام 2018، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيية، أن نشطاء حقوق الإنسان قدّموا التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، يطالبون فيه بوقف صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا، بسبب مخاوف من وقوعها في أيدي مقاتلي آزوف.
وسبق أن ظهر مقاتل من "كتيبة آزوف" يحمل بندقية "تافور"، وهي بندقية إسرائيلية متعددة الاستعمالات، والسلاح الرئيسي للقوات الخاصة الإسرائيلية. كذلك، ظهرت صور لبعض مقاتلي "آزوف" يحملون المدفع الرشاش الإسرائيلي الخفيف الذي يحمل اسم "النقب" أيضاً.
"الماتادور"
وسلاح "الماتادور" المضاد للدروع، يعرف في الأسواق الأوروبية باسم "إر جي دبليو 90"، وهي قاذفة صواريخ قصيرة المدى محمولة على الكتف، تم تطويرها من قبل شركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة" المملوكة للحكومة الإسرائيلية، ووزارة الدفاع السنغافورية، وشركة الدفاع الألمانية "ديناميت نوبل".
ويمتلك هذا السلاح رأساً حربياً "مزدوج القدرة"، يستهدف الدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى إمكانية خرق الجدران المحصنة. كما أنه أخف وزناً في فئته. ويبلغ مدى فعاليته القصوى 500 متر، وفقاً للمواصفات الفنية التي نشرتها وزارة الدفاع السنغافورية.
ويتم استخدام هذا السلاح من قبل العديد من الدول، على غرار الجيش الإسرائيلي.
أزمة سياسية
وتصاعدت حدة الخلافات الإسرائيلية الروسية في الأيام الأخيرة، بسبب تصويت تل أبيب لصالح تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إضافة للاتهامات التي وجّهها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لموسكو، بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
واستدعت موسكو، الأحد الماضي، السفير الإسرائيلي بن تسفي، على خلفية تصريحات لبيد، وهو ما أثار قلقاً إسرائيلياً من تداعيات الغضب الروسي.
والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن وزير الدفاع بيني جانتس تحدث مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، وأبلغه عن الموافقة ببيع معدات واقية من خوذات وسترات، والتي سيتم نقلها لقوات الإنقاذ الأوكرانية والمنظمات المدنية.