طوكيو تتعهد بتقوية جيشها لمساعدة واشنطن على حفظ الأمن

وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل-23 أبريل2022 - REUTERS
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل-23 أبريل2022 - REUTERS
طوكيو-وكالات

تعهد وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي السبت، خلال زيارة لحاملة طائرات أميركية تجوب مياه آسيا، بأن تقوي بلاده جيشها لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على أمن المنطقة.

وقال للصحافيين على متن الحاملة "يو.إس.إس أبراهام لنكولن" في البحر جنوبي طوكيو، إن اليابان"ستقوي بشكل كبير قدراتها الدفاعية، وستعمل عن قرب مع الولايات المتحدة"، وفقاً لما أوردت "رويترز".

وتحدث هاياشي عن مخاوف من أن يشجع الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تعتبره طوكيو استهانة بالأعراف الدبلوماسية الدولية، الصين المجاورة على استعمال قوتها العسكرية في السيطرة على تايوان، وتهديد الجزر اليابانية القريبة منها.

وعبرت اليابان عن قلقها من العلاقات الأمنية المتنامية بين بكين وموسكو، والتي شملت مناورات مشتركة في المياه المحيطة باليابان، وتقول الصين إن نواياها الآسيوية سلمية.

احتلال روسي

وكانت اليابان للمرة الأولى منذ 19 سنة، أشارت إلى "احتلال روسي غير شرعي" لجزر متنازع عليها، في تقريرها الدبلوماسي السنوي الذي تزامن مع توتر متزايد في العلاقات بين الدولتين الجارتين، بعد غزو موسكو لأوكرانيا، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وثمة نزاع بين البلدين منذ أكثر من 75 سنة، بشأن جزر معروفة باسم "الكوريل الجنوبية" في روسيا، و"الأراضي الشمالية" في اليابان، بعدما استولى الاتحاد السوفيتي عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وطرد آلافاً من سكانها اليابانيين.

وورد في "الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2022" الذي أصدرته وزارة الخارجية اليابانية: "الأراضي الشمالية هي جزر تخضع لسيادة اليابان، وجزء لا يتجزأ من أراضينا، وتخضع الآن لاحتلال غير شرعي من روسيا".

وأشارت الوزارة إلى أن وصف الجزر بأنها "جزء لا يتجزأ" من أراضي اليابان، لم يُعتمد في "الكتاب الأزرق" منذ عام 2011، فيما أن الحديث عن "احتلال غير شرعي" هو الأول منذ تقرير عام 2003.

ترسانة عسكرية

وتسعى طوكيو دوماً إلى شراء أفضل المعدات والأسلحة، إذ تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً لبناء ترسانة عسكرية، بحسب "أسوشيتد برس".

لكن هذا الحشد العسكري لا يروق للجميع، إذ إن منتقدين داخل اليابان ودول مجاورة، يحضّون طوكيو على الاتعاظ من ماضيها، والامتناع عن التوسع عسكرياً.

في المقابل، يعتبر مؤيّدو تعزيز القدرات العسكرية أن ذلك يأتي في توقيت مناسب، وحاسم بالنسبة إلى التحالف الياباني مع الولايات المتحدة، لا سيما مع تكثيف الصين وروسيا تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، في محاولة لمواجهة شراكات إقليمية متنامية بقيادة واشنطن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات