تركيا تشن غارة جديدة شمالي العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني

أكد مصدر أمني في إقليم كردستان في العراق لـ"الشرق" أن الطيران التركي شن، السبت، الغارة الرابعة في مناطق جبال كاره بمحافظة دهوك شمالي العراق منذ انطلاق عملياته العسكرية الأربعاء، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن العملية أسفرت عن سقوط 3 عناصر من حزب العمال الكردستاني.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية نفذت "غارة جوية استهدفت أوكار الإرهابيين (عناصر حزب العمال الكردستاني) في المنطقة أسفرت عن تحييد 3 عناصر".

وقالت الوزارة إن عملياتها العسكرية شمالي العراق أسفرت في المجموع عن مقتل 42 عنصراً من حزب العمال الكردستاني.

وكان الجيش التركي أطلق، الأربعاء، سلسلة عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق باسم "مخلب النسر 2"، وهي مرحلة جديدة من عملية "مخلب النسر" التي انطلقت في يونيو ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها على أنه "إرهابي".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مقتل 3 من جنودها في المواجهات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني بمحافظة دهوك.

وتشن تركيا غارات جوية متكررة على قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية بشمال العراق، حيث أقام معسكرات تدريب ومخابئ أسلحة. وتقوم قوات خاصة أحياناً بعمليات توغل محدودة.

توتر مع العراق

وتثير العمليات التركية توتراً مع الحكومة العراقية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكرر التأكيد أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، إذا كانت بغداد "غير قادرة على القيام بذلك".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، إن بلاده "ستتدخل بنفسها" من أجل إخراج مسلحي "حزب العمال الكردستاني" من شمال العراق.

وأكد أردوغان أن "وزير الدفاع خلوصي أكار أكد عقب زيارته إلى العراق استعداد تركيا لتقديم الدعم لطرد الإرهابيين من شمال العراق، في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك".

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التصريح إشارة لتنفيذ عملية مشتركة، قال إن "الجانب التركي مستعد دائماً لتنفيذ عمليات مشتركة"، ولكنه أكد أن "العمليات لا يمكن تنفيذها  بالإعلان عنها.. لدي عبارة أقولها دائماً، قد نأتي على حين غرة ذات ليلة، هذه هي خلاصة الأمر"، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ عملية عسكرية تركية مباغتة.

وشهدت العلاقة بين تركيا والعراق في أغسطس الماضي أزمة سياسية حادة، على خلفية الغارة الجوية التركية التي استهدفت مناطق في شمال العراق، وراح ضحيتها ضابطان كبيران ومسؤول كردي.

اقرأ أيضاً: