الصين تندّد بـ"استفزازات" أميركية في مضيق تايوان

المدمّرة الأميركية "يو إس إس سامسون" في قاعدة بيرل هاربور بهاواي - 6 نوفمبر 2014 - REUTERS
المدمّرة الأميركية "يو إس إس سامسون" في قاعدة بيرل هاربور بهاواي - 6 نوفمبر 2014 - REUTERS
بكين- رويترز

ندّد الجيش الصيني بالولايات المتحدة، الأربعاء، بعدما أبحرت سفينة حربية أميركية أخرى عبر مضيق تايوان، معتبراً أن هذه العمليات "تتعمّد" الإضرار بالسلام والاستقرار.

وأعلنت البحرية الأميركية أن مدمّرة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس سامسون" أجرت "عبوراً عادياً عبر مضيق تايوان"، الثلاثاء، بشكل ينسجم مع القانون الدولي.

وتنفّذ واشنطن عمليات الإبحار هذه مرة كل شهر تقريباً، وذلك يغضب بكين التي تُعدّها مؤشراً على دعم تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

نقلت وكالة "رويترز" عن الناطق باسم الأسطول السابع الأميركي، نيكولاس لينجو، قوله إن الجيش الأميركي يسيّر طائرات ويبحر وينشط في أي مكان يسمح به القانون الدولي. وأضاف: "عبور السفينة مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بـأن يكون المحيطان الهندي والهادئ منطقة حرة ومفتوحة".

أما وزارة الدفاع التايوانية فذكرت أن السفينة الأميركية أبحرت شمالاً عبر المضيق، معتبرة أن الوضع في الممر المائي يسري وفق "المعتاد".

في المقابل، أعلنت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني أن قواتها رصدت السفينة الأميركية وحذّرتها. وأضافت: "تمارس الولايات المتحدة مراراً مثل هذه الأعمال الاستفزازية، وتوجّه إشارات خاطئة إلى قوى (استقلال تايوان) وتقوّض عمداً السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ونحن نعارض ذلك بشدة".

تايوان وغزو أوكرانيا

ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها أهم داعم دولي ومزوّد لها بالسلاح، ما يجعلها مصدراً دائماً للتوتر بين بكين وواشنطن، بحسب "رويترز".

جاء ذلك بعدما أجرت الصين تدريبات قرب تايوان خلال زيارة لمشرّعين أميركيين إلى الجزيرة قبل نحو أسبوعين، واتهمتهم بإثارة توترات أثناء زيارتهم "الاستفزازية". وحذّرت بكين واشنطن من تجاوز "الخط الأحمر" لمبدأ "الصين الواحدة".

ووصفت وزارة الخارجية التايوانية رد فعل الصين على الزيارة بأنه "متشدد وسخيف". وتابعت أن "تهديد الحكومة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني باستخدام القوة ضد تايوان لن يؤدي إلا إلى تقوية إرادة الشعب التايواني للدفاع عن الحرية والديمقراطية، وسيجذب أيضاً دعم الولايات المتحدة والشركاء الأكثر ديمقراطية إلى تايوان الديمقراطية".

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الثلاثاء، أن الجزيرة ستُدرج الدروس المستفادة من الغزو الروسي لأوكرانيا في مناوراتها العسكرية المقبلة التي تستهدف التدرب على التصدي لهجوم صيني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات