قال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، السبت، إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي "مجمّد" بشكل رسمي، في وقت شدد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تتعمد عرقلة مسار "العملية العسكرية" في أوكرانيا.
وأضاف فلاديمير يرماكوف، رئيس قسم منع الانتشار النووي والرقابة في وزارة الخارجية لوكالة "تاس"، إن هذه الاتصالات "يمكن استئنافها بمجرد اكتمال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير الماضي".
في السياق، قال لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" وأوردتها "تاس"، إن دول حلف"الناتو" تبذل قصارى جهدها لمنع استكمال العملية الخاصة في أوكرانيا، وذلك عبر ما أسماه بـ "الاتفاقات السياسية".
وأردف: "نشهد تجسيداً للمعايير المزدوجة الكلاسيكية والنفاق للمؤسسة الغربية في الوقت الحاضر. تبذل دول الناتو قصارى جهدها لمنع استكمال العملية"، مشيراً إلى تغلب بلاده على "ضغوط العقوبات التي فرضها الغرب".
وأضاف لافروف: "أصبحت العملية الخاصة لحماية دونباس سبباً لدى الغرب، لإدخال تدابير تقييدية واسعة النطاق ضد روسيا وكياناتها القانونية والأفراد. لا تخفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي هدفها المتمثل في خنق اقتصادنا وتقويض قدرته التنافسية وعرقلة المزيد من التنمية التقدمية للبلاد".
اقتصاد مستقر
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الوضع "آخذ في الاستقرار الآن، لن ينجح الأمر في إضعافنا"، مشيراً إلى أن روسيا "ستعيد تعديل الاقتصاد وتحمي نفسها من الأعمال غير الودية وغير المشروعة للخصوم مستقبلاً".
وأكد أن موسكو ستواصل الاستجابة بطريقة متوازنة ومناسبة للقيود المفروضة، بعد دعم استقرار الاقتصاد الروسي ونظامه المالي. مضيفاً: "سنواصل التكيف مع التحديات الخارجية ونكثف برامج التنمية للقطاعات الواعدة والقادرة على المنافسة".
وفي هذا الصدد، لفت لافروف إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة الاتصالات مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن كوريا الشمالية، متوقعاً نمو تدفقات السلع من روسيا إلى الصين، موضحاً أن روسيا تتوقع أن يبلغ حجم التجارة مع الصين 200 مليار دولار بحلول عام 2024"، وفق ما أوردته "رويترز".