أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبلس، الثلاثاء، إقالة مديرة الاستخبارات باث إستيبان من منصبها، وتعيين إسبيرانثا كاستلييرو، المسؤولة في جهاز الاستخبارات، مديرة جديدة له، فيما كشفت الحكومة عن استهداف هاتف وزير الداخلية ببرنامج "بيجاسوس" للتجسس.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أفادت صحيفة "إل باييس" الإسبانية بأن مجلس الوزراء الإسباني أقال باث إستيبان، الثلاثاء، بعد الكشف عن استخدام برنامج "بيجاسوس"، للتجسس على مسؤولين إسبان.
في 18 أبريل، نشر مشروع "سيتيزن لاب" حول الأمن السيبراني من جامعة تورونتو الكندية تقريراً حدد فيه 65 شخصاً من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية "بيجاسوس".
ودفع ذلك "حزب كاتالونيا اليساري" المؤيد لاستقلال الإقليم، وهو حليف رئيسي للحكومة، إلى الإعلان عن وقف دعمه للحكومة حتى تتخذ إجراءات لاستعادة الثقة، وهو ما حث مجلس الوزراء على الإسراع في إصدار هذا القرار.
وتم تعيين باث إستيبان على رأس الاستخبارات الإسبانية في 31 يناير 2020، ولكنها كانت تشغل المنصب بالإنابة منذ يوليو 2019. وهي أول امرأة في إسبانيا تتقلد هذا المنصب.
وتراهن الحكومة الإسبانية على إغلاق ملف "أزمة بيجاسوس" مع المعارضة بإقالة إستيبان، وفق "إل باييس"، وهي أزمة تهدد تماسك الحكومة بسبب أزمة داخل الائتلاف الحاكم، وضغط الشارع على خلفية تضخم الأسعار.
ضحية جديدة في الحكومة
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيسابيل رودريجيث، الثلاثاء، أن هاتف وزير الداخلية فرناندو جراندي مارلاسكا، تم استهدافه ببرنامج "بيجاسوس" للتجسس.
وجراندي مارلاسكا هو ثالث مسؤول حكومي إسباني يتعرض هاتفه للاختراق بعد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارجاريتا روبلس، إذ أعلن وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس في 2 مايو الجاري، تعرض هاتفيهما لـ"عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون، بواسطة برمجية بيجاسوس الإسرائيلية"
في 2 مايو الجاري، أعلن وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحافي تعرّض هاتفي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارجاريتا روبلس لـ"عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون، بواسطة برمجية بيجاسوس الإسرائيلية".
وقال: "هذه ليست افتراضات"، متحدثاً عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت في عام 2021.
وأضاف: "لدينا التأكيد المطلق بأنه هجوم خارجي.. لأنه في إسبانيا، في نظام ديموقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي". وأوضح: "في إطار القضية الراهنة لم يحصل أي من هذين الأمرين.. لذا لا شك لدينا في أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي".
ولم يحدد الوزير بولانيوس ما إذا كانت السلطات الإسبانية لديها أي خطوط تفضي إلى مصدر هذا التدخل، وما إذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية.
وبمجرد تحميله على هاتف جوال يتيح "بيجاسوس"، وهو من إنتاج شركة "إن أس أو" الإسرائيلية، التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
ولطالما أكدت الشركة الإسرائيلية أنها تبيع هذه البرمجية إلى دول فقط، وأن عملية البيع يجب أن تحظى بموافقة مسبقة من السلطات الإسرائيلية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه البرمجية قد تكون استخدمت في قرصنة نحو 50 ألف هاتف نقال في العالم.
