بلجيكا.. أحكام بالسجن لمتورطين بالتخطيط لمهاجمة معارضين إيرانيين

محتجون من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يحملون لافتات ضد النظام الإيراني في بروكسل - 22 فبراير 2021. - REUTERS
محتجون من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يحملون لافتات ضد النظام الإيراني في بروكسل - 22 فبراير 2021. - REUTERS
بروكسل -أ ف ب

قضت محكمة استئناف في بلجيكا، الثلاثاء، بسجن 3 إيرانيين - بلجيكيين لفترات تتراوح بين 17 و18 عاماً، لمشاركتهم في التخطيط لهجوم على تجمّع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في 2018.

وجُرد الثلاثة من جنسيتهم البلجيكية، وفقاً لنصّ الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في أنتويرب (شمال) وأُرسل إلى الصحافة.

وأدينت نسيمه نعمي (37 عاماً) وزوجها أمير سعدوني (42 عاماً) ومهرداد عارفاني (58 عاماً) الذي وُصف بأنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا، "بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال إرهابية" في 30 يونيو 2018 في فيلبينت قرب باريس.

وأيّدت محكمة الاستئناف الحُكم الصادر عن محكمة البداية بحقّ الزوجين وهو السجن لمدة 18 عاماً، في حين شدّدت الحكم الذي أصدرته محكمة البداية بحقّ السعدوني في فبراير 2021، إذ زادت مدة سجنه من 15 إلى 17 عاماً.

وعارفاني شاعر معارض يعيش في المنفي في أوروبا منذ عشرين عاماً.

والعام الماضي، حُكم على الإيراني أسد الله أسدي الذي يعد الطرف الرئيسي في الملف، بالسجن 20 عاماً، وهي العقوبة القصوى. ورفض هذا الدبلوماسي الذي كان يعمل حينذاك في السفارة الإيرانية في فيينا استئناف الحكم.

ولحظت محكمة الاستئناف في قرارها الصادر، الثلاثاء، دور الشركاء الثلاثة و"مشاركتهم الفعالة" إلى جانب أسدي في "القسم 312 بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية" الذي أمر بالعملية.

ونفت طهران، الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده "المزاعم التي لا أساس لها" بشأن وجود صلة بين الإيرانيين - البلجيكيين الثلاثة وأسدي. وسبق أن دانت إيران المحاكمة ووصفتها بأنها "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتّع بها أسدي.

"إرهاب الدولة" 

ووفق الإدعاء، كانت الخطة تقضي بتنفيذ هجوم بقنبلة في 30 يونيو 2018، في فيلبينت، ضدّ التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف من المعارضين لنظام طهران ومكونه الرئيسي هو منظمة "مجاهدي خلق".

وفي اليوم نفسه، أعلنت الشرطة البلجيكية توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات وصاعق في سيارتهما. 

وسرعان ما كشف التحقيق الذي فتحته محكمة مكافحة الإرهاب البلجيكية صلة عارفاني الذي أوقف في اليوم نفسه في فيلبينت. وكان مسؤولاً عن توجيه المكلّفين بوضع القنبلة بناءً على تعليمات المنسّق، بحسب محكمة الاستئناف. 

ولطالما ندّد المعارضون المستهدفون، ومنهم رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، على مدى ما يقرب من 4 سنوات بمشروع "إرهاب الدولة" الذي كان من الممكن أن يتسبّب في "حمام دم" بين آلاف الأشخاص المتجمّعين في فيلبينت.

وأثار هذا الملف توتّراً دبلوماسياً بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات