رويترز: "حزب الله" مرشّح لخسارة الأغلبية البرلمانية اللبنانية

ناخب يدلي بصوته في مركز اقتراع في بيروت - 15 مايو 2022 - Bloomberg
ناخب يدلي بصوته في مركز اقتراع في بيروت - 15 مايو 2022 - Bloomberg
بيروت-رويترز

قالت ثلاثة مصادر متحالفة مع "حزب الله" اللبناني لوكالة "رويترز"، الاثنين، إنه من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان.

وبينما لم يتم الانتهاء من فرز كل النتائج بعد، قالت المصادر البارزة، إن "من غير المحتمل أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً"، مشيرة إلى أنها "نتائج أولية".

وفاز "حزب الله" وحلفاؤه بأغلبية 71 صوتاً في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2018. وتحدثت المصادر شرط عدم الإفصاح عن هويتها، لأنه غير مخول لها التحدث نيابة عن "حزب الله" وحلفائه، وفق "رويترز".

ضربة انتخابية

وكانت الوكالة قد ذكرت في تقرير سابق الاثنين، إن "حزب الله" تلقى ضربة بعدما أظهرت النتائج الأولية تعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر، ومع إعلان حزب "القوات اللبنانية" حصوله على مقاعد أكبر مقارنة بانتخابات عام 2018، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وبحسب الأرقام الأولية، حصد حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، وأبرز خصوم "حزب الله" على الساحة السياسية اللبنانية، ما لا يقل عن 20 مقعداً وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن أنطوانيت جعجع رئيسة المكتب الإعلامي للحزب، وهو ما يعني ارتفاعاً من 15 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.

ونقلت "رويترز" عن  سيّد يونس، رئيس الجهاز الانتخابي في التيار الوطني الحر الذي يقوده جبران باسيل وهو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، والمتحالف مع "حزب الله"، أن الحزب حصل على ما يصل لـ16 مقعداً في الانتخابات، وهو ما يعني تراجعه عن 18 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.

وفي عاليه، كانت مفاجأة من العيار الثقيل، إذ خسر طلال إرسلان الحليف القديم لـ"حزب الله" مقعده الذي يشغله منذ 30 عاماً النيابي أمام مارك ضو، وفقاً لما قال مسؤول "حزب الله" ومدير حملة المرشح الفائز لـ"رويترز".

وفي الجنوب حيث يحكم "حزب الله" قبضته على المنطقة، حقق مرشح معارض تقدماً كبيراً.

وقال مسؤولان في "حزب الله" لـ"رويترز"، إن طبيب العيون إلياس جرادي فاز بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في السابق أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حليف مقرب من "حزب الله" وعضو برلماني منذ عام 1992.

وقال جرادي لـ"رويترز"، إنها "بداية جديدة للجنوب وللبنان ككل".

وأشارت النتائج الأولية أيضاً إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين، ممن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحي ومحاسبة الساسة المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية، التي دارت بين عامي 1975 و 1990.

تصنيفات