أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الخميس، أن بلاده اشترت من روسيا منظومات دفاعية مضادة للطائرات طراز "إس-400" وصواريخ "إسكندر".
ويأتي هذا الإعلان في اليوم الـ85 من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي. وأصبحت بيلاروس الحليفة الرئيسية لروسيا والواقعة على الحدود مع أوكرانيا، قاعدةً خلفية للهجوم الروسي.
وقال لوكاشينكو وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان عبر تطبيق تليجرام، "اتفقنا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". مؤكداً أن بلاده ستحصل على الكمية "اللازمة" من هذه الأسلحة، بدون إعطاء مزيد من التوضيحات.
وأضاف: "مع هذا النوع من الأسلحة، (يصبح) الجيش مختلفاً تماماً"، لافتاً إلى أن هذه الأسلحة "قادرة على إلحاق أضرار جسيمة".
ومطلع مايو الماضي، اتهم لوكاشنكو (67 عاماً) الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ 1994، الدول الغربية بأنها "مهووسة" بالأفكار النازية وبأنها "في حرب مع روسيا" على أراضي أوكرانيا.
نقطة انطلاق للغزو
وسمح الرئيس لوكاشينكو لبوتين باستخدام بلاده كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا، رغم أنه لم يرسل قوات بيلاروسية، ويعتمد بشكل متزايد على الكرملين، منذ سحق الاحتجاجات التي شهدتها بلاده في عام 2020، بحجة تزوير انتخابات الرئاسة، بحسب "بلومبرغ".
والسبت الماضي، دعت مجموعة السبع، بيلاروس، إلى "وقف تسهيل تدخل روسيا واحترام التزاماتها الدولية".
وفي نهاية مارس الماضي، أعرب مسؤولون أميركيون وبحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن اعتقادهم بأن بيلاروس يمكن أن تنضم "قريباً" إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مشيرين إلى أن البلاد تتخذ بالفعل خطوات للقيام بذلك.
وبحسب تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، قال مسؤول عسكري في حلف "الناتو"، إنه "من المحتمل بشكل متزايد أن تتدخل بيلاروس في الصراع".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحاجة إلى الدعم. أي شيء من شأنه أن يساعد".
اقرأ أيضاً:
