وقع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مرسوماً بشأن إنشاء لجنة لترسيم الحدود مع أذربيجان، برئاسة نائب رئيس الوزراء مهير جريحوريان، مع إقرار تشكيلها، وذلك بحسب ما ذكرته، الاثنين، وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
ونص المرسوم المنشور على موقع مجلس الوزراء الأرميني على "إنشاء لجنة لترسيم الحدود مع أذربيجان، وأمن الحدود، والموافقة على تشكيلها".
وبموجب قرار باشينيان، ستضم اللجنة في عضويتها مسؤولين كباراً من وزارات الخارجية والدفاع والعدل، والإدارة الإقليمية والبنية التحتية، إضافة إلى لجنة السجل العقاري، وهيئة الأركان العامة، وممثل البلاد في القضايا القانونية الدولية، وقائد قوات الحدود، وممثلين عن مجلس الأمن القومي وهيئة الأركان العامة.
وتشهد الحدود بين أرمينيا وأذربيجان مناوشات بين الجانبين بشكل دوري وسط اتهامات متبادلة بانتهاك وقف إطلاق النار.
"لجنة ثنائية"
وكان نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قال لوكالة "ريا نوفوستي"، إنه قد يتم قريباً إنشاء لجنة لترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وأشار رودينكو إلى أن قادة أرمينيا وأذربيجان وروسيا اتفقوا خلال نوفمبر الماضي في سوتشي، على إنشاء لجنة ثنائية لترسيم الحدود بين البلدين بمساعدة استشارية من موسكو.
والتقى زعيما البلدين في بروكسل، الأحد، لمناقشة خطة سلام في إقليم ناجورنو قرة باغ أثارت موجة من الاحتجاجات في يريفان بسبب مزاعم المعارضة بأن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يبدي تساهلاً أكثر مما يجب.
وعقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات ثنائية مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف وباشينيان قبل عقد اجتماع ثلاثي نوقش خلاله وضع قرة باغ.
وقالت باكو إن علييف أبلغ ميشيل "أن أذربيجان وضعت 5 مبادئ من القانون الدولي لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وتوقيع اتفاق سلام".
واحتدم النزاع بشأن ناجورنو قرة باغ بين أرمينيا وأذربيجان ليتحول إلى حرب استمرت 6 أسابيع في عام 2020.
وطردت القوات الأذربيجانية قوات منحدرة من أصل أرمني من مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ التسعينات في ناجورنو قرة باغ والمناطق الواقعة حوله قبل أن تتوسط روسيا لوقف إطلاق النار.
وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا حوالي ألفي جندي لحفظ السلام.
