واشنطن: على جماعة الحوثي وقف الهجوم على مأرب والعودة إلى المفاوضات

مقاتلون من جماعة الحوثي في اليمن يمرون أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء - 18 يناير 2021 - REUTERS
مقاتلون من جماعة الحوثي في اليمن يمرون أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء - 18 يناير 2021 - REUTERS
واشنطن -الشرق

حثت الولايات المتحدة جماعة الحوثي في اليمن، الثلاثاء، على وقف التقدم إلى مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، والمشاركة في الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الولايات المتحدة تحث الحوثيين على وقف تقدمهم في مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات"، مضيفاً أن "اعتداء الحوثيين على مأرب، هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام، أو بإنهاء الحرب التي ابتُلي بها الشعب اليمني".

وشدد البيان على أنه "على الحوثيين الالتزام بالمشاركة البناءة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة".

"وقف الهجمات على السعودية"

وأضاف البيان أن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقدر أن نحو مليون يمني لجؤوا إلى مأرب منذ بداية الحرب فراراً من عنف الحوثيين"، وتابع: "تخضع مأرب لسيطرة الحكومة الشرعية في اليمن، ولن يؤدي هذا الهجوم إلا لزيادة عدد النازحين داخلياً وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن الذي يعد بالفعل موطناً لأسوأ كارثة إنسانية في العالم".

وأكد البيان أنه "إذا كان الحوثيون جادين في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، فيجب عليهم وقف جميع عمليات التقدم العسكري والامتناع عن الأعمال الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية".

 وشدد البيان على أنه يجب على جماعة الحوثي "الالتزام بالمشاركة البناءة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والانخراط بجدية في الجهود الدبلوماسية التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ"، مضيفاً: "حان الوقت لإنهاء هذا الصراع، لا يوجد حل عسكري" في اليمن.

"لا نثق بالجماعة"

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تيد برايس، أكد خلال مؤتمر صحافي السبت، أن بلاده "لا تثق بجماعة الحوثي"، وذلك بعد إعلان رفع الجماعة من القوائم الأميركية الخاصة بالإرهاب، مضيفاً أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ يعمل على لقاء الدبلوماسيين واليمنيين.

وأكد برايس أن "رفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب يأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني"، مضيفاً: "نبحث عن أساليب للضغط على قادة الحوثيين".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، شطب جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب اعتباراً من 16 فبراير الجاري. وبالمقابل، قال  إن قرار الإلغاء من قوائم الإرهاب "لا يشمل قادة جماعة الحوثي" الذين أدرجتهم الإدارة الأميركية السابقة في لائحة الإرهابيين الدوليين، وهم عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.

وكانت الخارجية الأميركية أدرجت الجماعة اليمنية في قائمة "الجماعات الإرهابية" الرسمية في اليوم السابق لمغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، رغم اعتراض بعض المنظمات الدولية التي قالت إن "القرار سيجعل من الصعب إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة".