بعد اشتباكات دامية.. إطلاق عملية نزع سلاح شمال تشاد

رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي يصل إلى كوري-بوغودي - 3 يونيو 2022 - https://www.facebook.com/presidencetd
رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي يصل إلى كوري-بوغودي - 3 يونيو 2022 - https://www.facebook.com/presidencetd
نجامينا-أ ف ب

أمر رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي، السبت، بإطلاق عملية نزع سلاح في شمال البلاد، بعد 12 يوماً من اشتباكات مسلحة دامية، خلفت نحو 100 ضحية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.

وبدأت الاشتباكات في 23 مايو الماضي، بين عمال مناجم ذهب غير قانونية في منطقة كوري-بوجودي على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود الليبية، وتفاقمت لتودي بحياة نحو 100 شخص و40 جريحاً على الأقل، بحسب السلطات.

وقال ديبي إيتنو، السبت، في كوري-بوجودي على بعد أكثر من ألف كيلومتر شمال شرقي العاصمة نجامينا، إنه "ينبغي ألا يحمل أي مدني سلاحاً هجومياً".

وأمر ديبي الذي تولى السلطة في أبريل 2021 على رأس مجلس عسكري انتقالي، إثر سقوط والده في معارك مع متمردين، بإطلاق "عملية نزع سلاح شاملة في المنطقة"، بحسب بيان الرئاسة.

وتابع: "على كل التشاديين والأجانب الذين ينقبون في موقع الذهب في كوري-بوجودي مغادرة المكان في موعد أقصاه الأحد.. سيتم إنشاء معسكر.. لمنع أي تسلل"، وختم حديثه بالقول: "لن أغادر كوري-بوجوري حتى يتم تنفيذ تعليماتي على الأرض".

وتقع كوري-بوجوري في منطقة تيبستي الصحراوية، والتي يصعب الوصول إليها، وهي مليئة بالمناجم التي كثيراً ما يستغلها سراً العديد من الباحثين عن الذهب من أنحاء البلاد ومن ليبيا والنيجر والسودان المجاورة.

ومناخ المنطقة قاس ما يصعّب على السلطات السيطرة عليها، فيما تعتبر تيبستي تاريخياً منطقة متمردة، وهي مهد العديد من حركات التمرد الكبرى منذ استقلال تشاد عام 1960.

ومنذ اكتشاف رواسب الذهب فيها عام 2012، أثارت مناجم هذه المقاطعة جشع التجار وآلاف عمال المناجم والجنود التشاديين وأعضاء المعارضة التشادية والسودانية المسلحة بحثا عن المعدن الثمين.

كما يتدفق على المنطقة كثير من الشبان التشاديين الفقراء من وسط البلاد، لكنهم يقعون فريسة عصابات توظفهم في ظروف صعبة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات