مسؤولة أميركية في السودان لـ"دعم المرحلة الانتقالية"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجانب مساعدته للشؤون الإفريقية مولي في - twitter.com/AsstSecStateAF
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجانب مساعدته للشؤون الإفريقية مولي في - twitter.com/AsstSecStateAF
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي في ستصل للسودان لدعم العملية السياسية في البلاد، داعيةً الفرقاء السودانيين لانتهاز الفرصة الأممية لـ"استعادة الانتقال الديمقراطي".

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان أن مولي ستلتقي خلال الزيارة التي تبدأ، الأحد ولمدة 4 أيام، "مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة والفاعلين السياسيين في السودان"، مشددةً على التزام واشنطن بـ"دعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".

وأشارت الخارجية إلى أن المسؤولة الأميركية "ستحثهم على اغتنام الفرصة" التي تتيحها الآلية الثلاثية والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" بهدف "استعادة (مسار الفترة) الانتقالية إلى الديمقراطية والاستقرار الاقتصادي، ودفع (عملية) السلام قدماً".

وكانت "الآلية الثلاثية" أعلنت في وقت سابق إطلاق حوار مباشر بين فرقاء السودان الأسبوع المقبل، في مسعى جديد لوضع حد لحالة الاحتقان السياسي والفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد.

حوار 15 يونيو 

ويأتي التصريح الأميركي بعد ساعات من تأكيد الخبير المعين من قبل الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان بالسودان آداما ديانج، السبت، أن على "السودانيين المشاركة والمساهمة لإجراء التسوية السياسية في السودان".

وقال ديانج خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بشأن حقوق الإنسان في السودان، إن "الهدف الرئيسي لزيارته هو مواصلة العمل لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد خلال هذه الفترة"، مشيراً إلى أن "نتائج زيارته ستسهم في الحوار الذي سينطلق في 15 يونيو الجاري".

بدوره، أكد البرهان خلال لقائه الخبير الأممي على التزامه بـ"قضايا حقوق الإنسان باعتبارها جزءاً أصيلاً من عقيدة وعادات وتقاليد الشعب السوداني"، داعياً لـ"عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية".

وجاءت زيارة ديانج إلى الخرطوم عقب إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، الأسبوع الماضي، إنهاء حالة الطوارئ في البلاد وإطلاق سراح معتقلين بموجب حالة الطوارئ.

مظاهرات الجمعة

وميدانياً، تظاهر آلاف السودانيين، الجمعة، للمطالبة بـ"تحقيق العدالة" بعد 3 سنوات من سقوط 128 متظاهراً خلال فضّ اعتصام طالب العسكريين بتقاسم السلطة مع مدنيين بعيد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.

من جانبها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، السبت، إنها سجلت "22 إصابة بينها اثنتان بالرصاص الحي، خلال مظاهرات الجمعة"، موضحة أن "من بين الإصابات أيضاً 7 حالات برصاص متناثر من سلاح يرجح أن يكون سلاح خرطوش".

وكانت اللجنة أعلنت، الجمعة، وفاة شخص إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر، متهمة قوات الأمن السودانية بإطلاق النار بغزارة على المتظاهرين.

الخبير الأممي بشأن حالة حقوق الإنسان قال: "لقد دعوت أمس إلى ضبط النفس، لكن دعوتي لم تلقَ آذاناً صاغية واستُخدمت الذخيرة الحية"، مضيفاً أن مصرع الشاب المتظاهر يستدعي " فتح تحقيق فوري ومحاكمة الجاني".

وأدانت "الآلية الثلاثية" بشأن السودان في بيان وفاة المتظاهر، مؤكدة ضرورة توفر بيئة مواتية لعملية سياسية في السودان تتضمن احترام الحق في التجمع السلمي.

اقرأ أيضاً"

تصنيفات