إدارة بايدن تعد بتعزيز التعاون الاقتصادي في أميركا اللاتينية

 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على هامش القمة التاسعة للأميركيتين في لوس أنجلوس - 7 يونيو 2022 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على هامش القمة التاسعة للأميركيتين في لوس أنجلوس - 7 يونيو 2022 - REUTERS
لوس أنجلوس -أ ف ب

يتوجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إلى لوس أنجلوس للمشاركة في "قمة الأميركيتين"، في مهمة يسعى من خلالها لاستمالة دول المنطقة مجدداً، بعد تعهّد إدارته بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار ووضع برنامج لتدريب نصف مليون من أفراد الطواقم الطبية.

ويأمل بايدن ترسيخ العلاقات في منطقة لطالما اعتبرتها واشنطن ضمن نطاق نفوذها، إلا أن البروز السريع للصين بصفتها قوة استثمارية فيها يعقّد المهمة، علماً بأن الإدارة الأميركية تركز جهودها على تحقيق بعض التقدم بدلاً من تقديم اقتراحات جذرية.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "علينا أن نبرهن أن الديمقراطيات قادرة حقاً على تحقيق تطلعات شعوبها".

وقبيل وصول بايدن إلى لوس أنجلوس للمشاركة في القمة، أعلن البيت الأبيض، مبادرة صحية للأميركيتين ترمي إلى تحسين مهارات 500 ألف عامل في الطواقم الصحية في المنطقة، بالاستفادة من عبر تم استخلاصها من جائحة كورونا التي أصابت أضرارها بشدة النصف الغربي من الكرة الأرضية.

وكانت الصين عزّزت حضورها في أميركا اللاتينية خلال الجائحة وسارعت إلى توفير اللقاحات للمنطقة التي لطالما صدّرت إليها كوبا، العدو اللدود للولايات المتحدة، أطباءها.

مساعدات أميركية

ومن المقرر أن يعلن بايدن بشكل منفصل، خطط "شراكة اقتصادية" واسعة، إلا أن الالتزامات الملموسة على هذا الصعيد لا تزال قليلة.

والثلاثاء، أعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس تخصيص مبلغ 1.9 مليار دولار، إضافة إلى 1.2 مليار دولار أُعلن عنه العام الماضي، تهدف إلى خلق فرص عمل في ما يسمّى بالمثلث الشمالي الفقير ويضم السلفادور وجواتيمالا وهندوراس.

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن بشكل منفصل جايير بولسونارو رئيس البرازيل، أكبر دول أميركا اللاتينية من حيث عدد السكان، رغم المخاوف المتزايدة من أنه لن يقر بشرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده.

من جهتهم، حضّ قادة الشعوب الأصلية للأمازون المسؤولين المشاركين في قمّة الأميركيتين التي تستضيفها لوس أنجلوس الأسبوع الجاري، على الإصغاء لنداءاتهم من أجل إنقاذ الغابات.

ويشارك قادة شعوب أصلية من مناطق مختلفة من أميركا اللاتينية في القمة، لكنّهم يشيرون إلى عدم السماح لكثيرين بينهم بالمشاركة في المحادثات المتعلقة بمستقبل أراضي شعوبهم.

تصنيفات