شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، على أهمية المنظمات الدولية والهيئات الإقليمية وفي مقدمتها الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، في صناعة السلام والدفاع عن حقوق ومصالح الشعوب، جنباً إلى جنب مع هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وقال العليمي، في كلمة أمام الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بحضور الأمين العام أحمد أبوالغيط، في القاهرة، الأحد، إن "الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران تمثل تهديداً لإمدادات الطاقة الدولية"، مؤكداً أن استمرار الهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أخطر تهديد لإمدادات الطاقة العالمية، من دول الجوار التي لطالما حرصت على أمن واستقرار اليمن وإنهاء معاناة شعبه.
وأضاف أن ما سماه "التخادم الصريح بين عملاء إيران والتنظيمات الإرهابية في اليمن" ينذر بموجة جديدة من الهجمات والدمار "خاصة بعد أن أفرجت المليشيا عن العديد من المحكوم عليهم في قضايا إرهابية".
تصنيف الحوثيين
وأشاد العليمي بقرار الجامعة تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"، معرباً عن شكره للجامعة على مساندتها مشروع "استعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني"، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من أجل ردع "الانتهاكات الفظيعة بحق شعبنا وتجفيف موارد تمويل هذه الميليشيا الإرهابية".
وتابع العليمي: "بعد أكثر من 7 سنوات على الحرب المستمرة التي تشنها المليشيات الحوثية في أنحاء البلاد، وبوسائل متعددة، لكم أن تتخيلوا حجم التكلفة الهائلة التي تكبدها اليمن وجيرانه، والمخاطر المحدقة بخطوط الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم".
أكبر حقل ألغام
وبحسب وصف رئيس المجلس الرئاسي اليمني، فإن بلاده تعاني "أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات، وأكبر تجمع للنزوح الداخلي على وجه الأرض، وأكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وكذلك أكبر قاعدة للجماعات المدعومة من إيران في تيسير الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية".
ولفت العليمي إلى أن الجامعة كان لها أبلغ الأثر في إبقاء القضية اليمنية على رأس أولوياتها، معرباً عن أمله في "أن تظل قضيتنا في قلب جدول أعمال القمة القادمة، مع أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات ومجلس التعاون الخليجي، كما نأمل المضي في مبادرة الجامعة من أجل الترتيب لعقد اجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع السعودية والإمارات ومجلس التعاون، إلى جانب القيام بدور فاعل من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى، وإنقاذ الناقلة (صافر) من الانهيار".
مخالفة الهدنة
واعتبر أنه منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين "يسود تفاؤل كبير بين اليمنيين، بمن فيهم الذين يعيشون تحت قبضة المليشيا الانقلابية، بسبب الآمال المعلقة على المجلس، خاصة من حيث استعادة الدولة، واستئناف صرف رواتب الموظفين في مناطق المليشيا، وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن".
وقال العليمي: "منذ ذلك الحين، يعمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على بلورة السياسات الكفيلة بتحقيق هذه الآمال والوفاء بتعهداته المعلنة، وأفضت هذه الجهود حتى الآن إلى الحفاظ النسبي على استقرار سعر العملة وإن كانت ما تزال مرتفعة، كما أقر المجلس مصفوفة حكومية تنفيذية لتحسين الخدمات في مدينة عدن وباقي المحافظات".
وكشف عن أنه في الشهر الأول للهدنة، دخلت كافة سفن الوقود عبر موانىء الحديدة دون أن يفي الحوثيون ببند إيداع عائدات رسوم هذه السفن في البنك المركزي لدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
اقرأ أيضاً: