قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن بلاده "ستواصل الضغط على كوريا الشمالية حتى تغيير مسارها"، فيما شدد نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، على أن أي استفزازات من جانب بيونج يانج ستُقابل بـ"رد حازم وموحد".
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع جين في واشنطن، أن الولايات المتحدة ليس لديها نوايا سيئة تجاه كوريا الشمالية، مؤكداً أن "باب الحوار سيظل مفتوحاً".
وتابع: "ننسق بشكل وثيق مع الحلفاء في حال مضت كوريا الشمالية في تجاربها النووية ومستعدون لكل السيناريوهات".
وقال بلينكن "هدفنا ببساطة هو منطقة وعالم ينعمان بالسلام والاستقرار. حتى يغير النظام في بيونج يانج مساره، سنواصل الضغط".
وأكد بلينكن استعداد بلاده لجميع "الحالات الطارئة"، وأنها مستعدة "لإجراء تعديلات قصيرة وطويلة الأمد على الوضع العسكري حسبما يقتضي الوضع"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن احتمال إجراء كوريا الشمالية اختباراً نووياً هو السابع من نوعه.
وفي مايو الماضي، أفاد مسؤول كوري جنوبي بأن كوريا الشمالية استكملت التحضيرات لتجربة نووية وهي تنتظر الوقت المناسب لإجرائها، بينما تحذر واشنطن وسول منذ أسابيع من إمكان إجراء الاختبار في أي وقت، بحسب "فرانس برس".
مبادرة سول
من ناحيته، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية، إن بلاده تأمل في تحقيق أمن "الإندو باسيفيك" (منطقة المحيطين الهندي والهادئ)، لافتاً إلى أن لدى "سول مبادرة للوصول إلى ذلك".
وأضاف جين، أن "كوريا الجنوبية ملتزمة بالحوار والدبلوماسية مع بيونج يانج، لكنها تعمل في الوقت نفسه على سد ثغرات العقوبات".
وتابع وزير الخارجية الكوري أن أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية، بما في ذلك التجربة النووية، ستقابل برد موحد وحازم.
وأضاف أنه وبلينكن قد اتفقا على إعادة تنشيط "استراتيجية الردع الممتدة والمجموعة الاستشارية" في وقت مبكر عن الموعد الذي تم الاتفاق عليه سابقاً.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد زار كوريا الجنوبية الشهر الماضي، وفي ختام مباحثات مع نظيره الكوري يون سوك-يول، أصدر الرئيسان بياناً مشتركاً قالا فيه إنه بالنظر إلى التهديد المتواصل من جانب كوريا الشمالية "اتفقنا على بدء مناقشات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها".