حملة أممية لجمع 5 ملايين دولار لمنع تسرّب نفطي قبالة اليمن

ناقلة "صافر" التي باتت تمثل قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة في اليمن  - وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"
ناقلة "صافر" التي باتت تمثل قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة في اليمن - وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"
دبي- أ ف ب

أطلقت الأمم المتحدة، الاثنين، حملة تمويل جماعي لجمع 5 ملايين دولار للمساعدة في منع تسرب نفطي محتمل من ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل اليمن.

وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي في لقاء صحافي، الاثنين، أنه سيتم البدء بقبول التبرعات الثلاثاء، أملاً بأن يتم "جمع 5 ملايين دولار في نهاية يونيو المقبل"، مشيراً إلى أن هذا هدف "طموح" للحملة.

وكتب جريسلي عبر "تويتر": "نحن بحاجة ماسة إلى الأموال لبدء عملية الطوارئ قبل فوات الأوان".

وكانت السعودية تعهدت، الأحد، بتقديم 10 ملايين دولار للمساعدة في تمويل العملية، في حين يضاف هذا التعهد إلى مبلغ 33 مليون دولار، تعهّدت دول مانحة بتقديمها الشهر الماضي، خلال مؤتمر مانحين نظمته الأمم المتحدة وهولندا، للمساعدة في منع التسرب النفطي الكارثي.

ولا تزال هذه المبالغ بعيدة عن الهدف المنشود بجمع 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من "صافر" إلى ناقلة نفط أخرى كإجراء مؤقت قبل وقوع كارثة إنسانية وبيئية، إذ ستكلف العملية بأكملها 144 مليون دولار في المجموع، وستشمل جعل الناقلة المتهالكة آمنة تماماً.

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

وتأتي التعهدات الدولية بعد 4 أيام من حضّ منظمة "جرينبيس" جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة لإنقاذ الخزان العائم.

ويحذر دعاة حماية البيئة من أن التمويل المطلوب لتنفيذ العملية هو مبلغ زهيد مقارنة بـ20 مليار دولار قد يكلفها تنظيف تسرب نفطي في مياه البحر الأحمر.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن العملية يجب أن تنتهي بحلول نهاية سبتمبر المقبل، لتجنب "الرياح المضطربة" التي تشتد في هذا الوقت من العام.

وأضافت أنها تحوي 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة "اكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات