استقال اللورد كريستوفر جايد، مستشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المكلّف بـ"الأخلاقيات والتزام مدونة السلوك الوزارية"، الأربعاء، وذلك على خلفية "فضيحة الحفلات"، في خطوة مفاجئة أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن أسفه لها.
ويُعد كريستوفر جايد المسؤول الثاني الذي يترك منصبه في عامين، احتجاجاً على تصرفات جونسون، وجاءت استقالته بعد تورط رئيس الوزراء في "فضيحة الحفلات"، التي غرّمته الشرطة بسببها.
وبقي اللورد جايد في منصبه رغم إعرابه عن عدم ارتياحه بشأن الحفلات، التي أُقيمت خلال فترة الإغلاق في بريطانيا في داونينج ستريت. وقال مكتب جونسون إنه "فوجئ" بقرار التنحي الآن.
وفي خطاب استقالته، أوضح المسؤول السابق أنه قرر الاستقالة الآن بعد أن طُلب منه تقديم المشورة بشأن "انتهاك متعمد لمدونة السلوك الوزارية" من قبل الحكومة حول قضية جديدة. وأضاف: "هذا الطلب وضعني في موقف لا يحتمل".
وأشار جايد، الذي سبق أن برّأ جونسون من فضيحة أخرى تتعلق بالجهة التي موّلت تجديد شقته في داونينج ستريت: "لا يمكنني أن أكون جزءاً من ذلك". وتابع: "فكرة أن رئيس الوزراء يمكنه بأي شكل من الأشكال خرق قانونه الخاص هو إهانة".
وبالمقابل، رد بوريس جونسون بأنه "كان يطلب نصيحته قبل اتخاذ أي قرار".
وتعتبر استقالة جايد الدبلوماسي السابق الذي شغل أيضاً موقع السكرتير الخاص للملكة إليزابيث الثانية لمدة 10 سنوات، بمثابة ضربة جديدة لجونسون الذي أفلت أخيراً من تصويت بحجب الثقة عنه.
وفي 6 يونيو الحالي، نجا رئيس الوزراء البريطاني من تصويت بحجب الثقة، دعا إليه حزبه الحاكم (المحافظين)، بعد تورّطه بسلسلة فضائح، بما في ذلك فضيحة الحفلات "بارتي جيت".
ووفقاً للنتائج الرسمية، نال جونسون ثقة 211 نائباً، فيما صوت 148 نائباً لصالح سحب الثقة منه، من إجمالي 359 نائباً عن حزب المحافظين، ما اعتبره البعض تمرداً كبيراً وجه ضربة قوية لسلطة الزعيم البريطاني.
وكان عزل جونسون من منصبه يتطلب تصويت غالبية نواب الحزب ضده، أي 180 على الأقل منهم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن فوزه في اقتراع الثقة "كان مقنعاً وحاسماً سيمكن البلاد من المضي قدماً". وأضاف أنه "بالتأكيد غير مهتم بإجراء انتخابات وطنية مبكرة".
اقرأ أيضاً:
