قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنَّ ثلث أعضاء مجلس الشيوخ حثوا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في خطاب على عدم خفض رتبة المسؤول المعني بالتنسيق الأمني مع إسرائيل وفلسطين.
وقال الموقع، في تقرير حصري نشره الجمعة، إنَّ طلب أعضاء مجلس الشيوخ يأتي بعدما كشف "أكسيوس" أن البنتاجون يدرس خفض رتبة المسؤول من رتبة جنرال بثلاث نجوم إلى رتبة عقيد، وذلك لتقليل عدد الجنرالات والأدميرالات وفقاً لقانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2017.
وقدم الخطاب الحزبان الديمقراطي والجمهوري، بقيادة الديمقراطي جون أوسوف، والجمهوري ليندسي جراهام، ووقعه عشرات من أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال "أكسيوس" إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نايدز، حثا البنتاجون أيضاً على عدم تنفيذ الخطة.
"تقويض الأمن القومي"
وحذر الأعضاء من أن تخفيض رتبة المسؤول عن هذا المنصب سيؤدي لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة، كما أنه "يعرِّض السلام والاستقرار في إسرائيل والضفة الغربية للخطر"، بحسب الموقع.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في خطابهم الذي تم توجيهه إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن "تخفيض رتبة المنسق الأمني للولايات المتحدة سيقوض البرامج الأمنية المهمة، وكذلك الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي عادةً ما يقوم هذا المسؤول بتسهيلها".
وأضاف الخطاب أن تخفيضاً في الرتبة كهذا "يخاطر أيضاً بتقسيم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والذي يلتزم بتعزيز الأمن والاستقرار في إسرائيل والضفة الغربية".
وذكر "أكسيوس" أن من بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الموقعين على الخطاب الجمهوريون جون ثيون، وروب بورتمان، وتشاك جراسلي، والديمقراطيون ديك ديربين، وكوري بوكر، ورافاييل وارنوك.
كما كتب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جيمس لانكفورد الخميس، خطاباً منفصلاً إلى أوستن أعرب فيه عن قلقه من أن "خفض رتبة المنسق الأمني سيضعف مهمته ويعرِّض المصالح الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط للخطر".
الإضرار بالتعاون الأمني
وأشار الموقع الأميركي إلى أنَّ وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع الإسرائيلية تشعران أيضاً بالقلق من أن يؤدي مثل هذا القرار للإضرار بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، كما أن من شأنه إلحاق الضرر بالتنسيق بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن جانبه، حذر المنسق الأمني الأميركي الحالي الجنرال مايكل فنزل من أن خفض رتبة منصبه يمكن أن يضر بمهمته.
وأعلن عن منصب المنسق الأمني الأميركي للمرة الأولى في عام 2005 وذلك للوفاء بالتزامات الولايات المتحدة بموجب خارطة طريق الشرق الأوسط للسلام، وتسمح الرتبة ذات الثلاث نجوم للمسؤولين في هذا المنصب بالوصول إلى المسؤولين المدنيين والعسكريين في واشنطن وتل أبيب ورام الله.