اجتماع لقادة دول شرق إفريقيا لبحث الأوضاع في الكونغو

رجل أمن كونغولي خلال تأمين نقل جثمان جندي سقط برصاص قوات رواندية، روبافو، الكونغو الديمقراطية-17 يونيو 2022 - AFP
رجل أمن كونغولي خلال تأمين نقل جثمان جندي سقط برصاص قوات رواندية، روبافو، الكونغو الديمقراطية-17 يونيو 2022 - AFP
نيروبي-أ ف ب

أعلنت الرئاسة الكينية، الأحد، أن قادة الدول السبع بمجموعة شرق إفريقيا سيجتمعون، الاثنين، لبحث الأوضاع الأمنية بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد أعمال عنف.

ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت يساهم احتدام المعارك في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين بين كينشاسا وكيجالي، إذ تتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بالضلوع في هجمات أخيرة لمتمردي "حركة 23 مارس".

ونفت رواندا مراراً دعم المتمردين، في حين حمّل كل من البلدين الآخر مسؤولية القصف عبر الحدود.

وقالت الرئاسة الكينية، في بيان أعلنت فيه أن اجتماع الاثنين سيعقد في نيروبي، إن سكان شرق الكونغو الديمقراطية "عانوا طويلاً ولا يزالون يدفعون ثمناً باهظاً بشكل مفرط بالخسائر في الأرواح والأملاك وبالافتقاد للسلام".

ودعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الأربعاء، إلى نشر قوة تابعة لمجموعة شرق إفريقيا في شرق الكونغو الديمقراطية لإعادة إرساء السلام، لكن كينشاسا أكدت أنها لن تقبل بمشاركة رواندا في العملية.

ويتّهم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي رواندا بالسعي لـ"احتلال أرضنا الغنية بالذهب والكولتان والكوبلت لكي تستكشفها وتستفيد منها"، وحضّ المجتمع الدولي على إدانة كيجالي.

وتنتشر في الكونغو الديمقراطية "بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار" في البلاد، والتي تعرف بتسميتها الفرنسية "مونوسكو".

"نزع السلاح"

وقال كينياتا إن القوة الإقليمية ستعمل جنباً إلى جنب مع السلطات الإقليمية المحلية، وبتعاون وثيق مع "مونوسكو" لنزع أي سلاح غير شرعي.

و"حركة 23 مارس" التي تعرف أيضاً باسمها المختصر "إم23" هي جماعة كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي واحدة من أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وسيطرت الحركة على جوما لمدة وجيزة عام 2012، لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي قضت على التمرّد.

واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021، متهمة الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق وقعه الطرفان في كينيا بعد هزيمة التمرد ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش.

وتوترت العلاقات بين كينشاسا وكيجالي منذ الإبادة الجماعية في رواندا في 1994، مع وصول أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بارتكاب مجزرة بحق التوتسي خلال هذه الأحداث، إلى الكونغو الديمقراطية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات