أصبح جوستافو بيترو الأحد، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، حاصداً 50.47% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة وفقاً لنتائج رسميّة تشمل 99% من الأصوات التي جرى فرزها.
وكتب بيترو على تويتر: "اليوم هو يوم عيد للشعب. فلنحتفل بأوّل انتصار شعبي". وحصل خصمه المليونير رودولفو هيرنانديز الذي أقرّ عبر فيسبوك بهزيمته، على 47.27% من الأصوات، أي بفارق نحو 700 ألف صوت، بحسب النتائج التي نشرتها الهيئة الوطنيّة المكلّفة تنظيم الانتخابات.
وبيترو الذي كان سابقاً عضواً في حركة "إم-19" المتمردة، تفوق على قطب الأعمال رودولفو هيرنانديز في انتخابات الرئاسة التي أجريت الأحد.
وأظهرت أرقام من مكتب التسجيل الوطني أن بيترو، عضو مجلس الشيوخ الحالي ورئيس بلدية سابق للعاصمة بوجوتا، حصل على 50.8% من الأصوات، بينما حصل هرنانديز على 46.9%.
وكان نحو 20 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم في جميع أنحاء البلاد.
ودعي نحو 39 مليون ناخب للاقتراع، الأحد، في 12 ألفاً و500 مركز اقتراع للاختيار بين مرشحين معارضين للمنظومة القائمة.
وعمل نحو 320 ألف شرطي وعسكري للحفاظ على أمن الانتخابات، التي أجريت بإشراف عدد من المراقبين الدوليين.
وخلال الأيام الأخيرة، أثارت فرضية النتيجة المتقاربة للغاية قلقاً ومخاوف من حدوث تجاوزات محتملة، فضلاً عن اتهامات بالتزوير.
وكشفت آخر استطلاعات الرأي، التي نُشرت منذ أسبوع، عن نتائج متقاربة جداً بين المرشحيَن النهائيين.
وفي الصباح، صوّت الرئيس المحافظ المنتهية ولايته إيفان دوكي في مكان قريب من مقر الرئاسة، إيذاناً ببدء الانتخابات رسمياً.
وتصدّر بيترو (62 عاماً) الدورة الأولى من الانتخابات في 29 مايو مع حصوله على 40% من الأصوات فيما حصل هيرنانديز (77 عاماً) على 28%، وبلغت نسبة المشاركة 55%..
وكان بيترو قد تعهد ببرنامج "تقدمي" لمصلحة "الحياة"، مع دولة أقوى، وفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء، وتحقيق تحوّل في مجال الطاقة.
وكرر، السبت، أن "البلاد بحاجة إلى العدالة الاجتماعية لتكون قادرة على بناء السلام أي فقر أقل، وجوع أقل، وعدم مساواة أقل، ومزيد من الحقوق".