تقرير: مجهولون يتجسسون على إسرائيل بواسطة تطبيق لياقة بدنية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة - 30 مارس 2022 - REUTERS
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة - 30 مارس 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

أفاد تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية، بأن عملاء مجهولين استخدموا تطبيق لياقة بدنية للتجسس على أفراد في الجيش الإسرائيلي، وتعقب تحركاتهم في قواعد سرية في جميع أنحاء البلاد، وربما مراقبتهم أثناء سفرهم حول العالم في مهام رسمية.

وقالت الصحيفة البريطانية إنّ العملاء الذين لم يكشف عن انتمائهم، استخدموا تطبيق "سترافا" الأميركي للياقة البدنية، لمراقبة أفراد الجيش الذين كانوا يمارسون الرياضة داخل القواعد، من خلال وضع مسارات غير حقيقية للركض داخل هذه القواعد، لافتة إلى أن الأفراد الذين طبقوا أقوى إعدادات خصوصية في التطبيق تعرضوا للمراقبة.

وأظهرت تجربة شاهدتها الصحيفة أنه من الممكن تعقب أحد المستخدمين وهو يركض في قاعدة سرية للغاية يُعتقد أن لها صلات بالبرنامج النووي الإسرائيلي، خلال تواجده في قواعد عسكرية أخرى، وحتى أثناء سفره إلى دولة أجنبية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ حملة المراقبة اكتشفتها مجموعة "فيك ريبورتر" الإسرائيلية المتخصصة في استخبارات المصادر المفتوحة.

وقالت المديرة التنفيذية للمجموعة، أشيا شاتز، للصحيفة: "لقد تواصلنا مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فور علمنا بهذا الخرق الأمني".

وأضافت: "بعد الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية لمواصلة الكشف عن الحملة، تواصلت مجموعة (فيك ريبورتر) مع شركة (سترافا)، وشكلتا فريقاً رفيع المستوى لتناول المسألة".

شعار شركة
شعار شركة "سترافا" في مقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية-7 مارس 2018 - REUTERS

وأوضحت "جارديان" أن أدوات التتبع في تطبيق "سترافا" مُصممة لتسمح لأي شخص بتحديد مسار للركض أو ركوب الدراجة، ويُمكن للمستخدمين تحديد المسار بعد تحميله من التطبيق، ويمكنهم أيضاً تحميل تسجيلات تطبيقات تحديد المواقع من منتجات أو تطبيقات أخرى عليه.

ولفتت الصحيفة إلى عدم وجود آلية لدى "سترافا" للتأكد من مشروعية المسارات المُحملة، والتطبيق يسمح لأي شخص بتحديد المسار، حتى في حال عدم ذهاب المستخدم إلى موقع الركض الذي يريد تتبعه.

وبعض المسارات غير الحقيقية التي تم تحميلها إلى التطبيق ربما استُخدمت لأغراض التلاعب في مسابقات ودية، أو لإعداد مسار لإرشاد الآخرين، ولكن يبدو أن مجموعة من هذه المسارات لها أغراض خبيثة، بحسب التقرير.

ووفقاً للصحيفة، أنشأ مستخدم مجهول في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية سلسلة مسارات غير حقيقية في عدد من المؤسسات العسكرية في إسرائيل، من بينها مواقع تابعة لأجهزة الاستخبارات هناك، وقواعد شديدة الحراسة يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامجها النووي.

وقالت شركة "سترافا" في بيان: "نأخذ المسائل المتعلقة بالخصوصية على محمل الجد، وعلمنا من مجموعة (فيك ريبورتر) الإسرائيلية، بوجود مشكلة في المسارات تتعلق بحساب مستخدم معين، واتخذنا الخطوات اللازمة لمعالجة هذه الحالة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات