بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ملك الأردن عبد الله الثاني، "العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين"، وأعربا عن حرصهما على "توطيدها في كافة المجالات".
وتناولت المباحثات الثنائية التي جرت بعد وصول الأمير محمد بن سلمان إلى عمان قادماً من القاهرة، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، والقطاعات التي يمكن لشركة "الصندوق السعودي الأردني" للاستثمار المساهمة فيها، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وتطرقت المباحثات إلى المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، و"دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، والجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة".
وأكد ولي العهد السعودي "حرص المملكة المتواصل على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وإدامة التنسيق والتشاور تحقيقاً لمصالحهما وخدمة لقضايا المنطقة".
وشدد على أن "العلاقات بين البلدين تاريخية والتعاون مستمر في كل القطاعات"، وقال: "هدفنا هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية".
ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن هنالك فرصاً كبيرة في الأردن، مشدداً على حرص بلاده على المساهمة الفاعلة في الاستثمار بهذه الفرص، والتي ستعود بالنفع على البلدين.
من جهته، شدد ملك الأردن على الدور المحوري للسعودية بقيادة الملك سلمان، في "دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتعزيز العمل العربي المشترك، والعمل من أجل تحقيق السلام بالمنطقة والعالم".
وجدد ملك الأردن التأكيد على "وقوف الأردن الدائم إلى جانب السعودية في مواجهة أي اعتداءات تتعرض لها"، مشدداً على أن "أمن السعودية من أمن الأردن والمنطقة".
وفي ختام المباحثات، منح ملك الأردن للأمير محمد بن سلمان قلادة الحسين بن علي، وهي أرفع وسام مدني في الأردن، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول، وذلك "تعميقاً وتجسيداً للعلاقات التاريخية المميزة التي تربط البلدين".
ووصل ولي العهد السعودي إلى الأردن قادماً من القاهرة، في جولة ستشمل تركيا أيضاً.
