ماكرون يدعو لتشكيل حكومة أغلبية بدلاً من "وحدة وطنية"

صورة لشاشة تلفزيونية تظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطاب متلفز - 22 يونيو 2022. - AFP
صورة لشاشة تلفزيونية تظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطاب متلفز - 22 يونيو 2022. - AFP
باريس -رويترز

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب أذاعه التلفزيون، الأربعاء، إن جميع قادة الأحزاب في البرلمان متفقون على ضرورة تجنب "الجمود السياسي"، مضيفاً أن عليهم الآن العمل للتوصل إلى "حل وسط".

وفي أول تصريحات له بخصوص نتائج الانتخابات التي خسر فيها معسكره أغلبيته المطلقة، الأحد، قال ماكرون إنه يجب إبرام اتفاقات جديدة بين الأحزاب، مؤكداً سعيه خلال الأسابيع المقبلة من أجل تشكيل أغلبية.

وكان ماكرون يتمتع بالسيطرة الكاملة على البرلمان خلال فترة ولايته الأولى منذ 2017. لكن الناخبين الذين أعادوا انتخابه رئيساً في أبريل الماضي، اختاروا برلماناً معلقاً، غضباً من ارتفاع التضخم وما يعتبرونه عدم اكتراث من جانب الرئيس.

وقال الرئيس الفرنسي: "لا يمكنني تجاهل الانقسامات، الانقسامات العميقة التي تعم بلادنا، والتي يعكسها تشكيل الجمعية (الوطنية) الجديدة". وأضاف: "علينا أن نوضح خلال الأيام القادمة حجم المسؤولية والتعاون الذي يمكن أن تقبله التشكيلات المختلفة في الجمعية الوطنية".

وأورد أنه سيترك الأمر لقادة الأحزاب السياسية ليقولوا "إلى أي مدى هم على استعداد للمضي قدماً"، بينما سيقضي اليومين المقبلين في قمة للاتحاد الأوروبي.

خسارة الأغلبية

والأحد، مُني ماكرون بنكسة سياسية، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية مع فقدانه الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، ما سيُعقد قدرته على الحكم إثر انتخابات حقق فيها أقصى اليمين واليسار اختراقاً كبيراً.

وسيتعين على ماكرون بعد هذه الخسارة، أن يجد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وخسر التحالف الذي يقوده ماكرون أغلبيته بحصوله على 245 مقعداً في البرلمان المؤلف من 577 مقعداً في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، وفقاً للنتائج الكاملة التي نشرتها وزارة الداخلية فجر الاثنين.

ويعني ذلك أن تحالف "معاً" بعيد جداً عن النتيجة المطلوبة لضمان الحصول على الأغلبية المطلقة (289 مقعداً).

وفاز تحالف اليسار من جهته بـ135 مقعداً، والتجمّع الوطني اليميني بـ89 مقعداً، حسب إحصاء لوكالة "فرانس برس" بناءً على النتائج التي نشرتها الوزارة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات