وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء السبت، إلى مدينة جدة، في زيارة رسمية إلى السعودية، في حين قال مصدر حكومي عراقي لـ"الشرق" إن الكاظمي سيزور إيران، الأحد، لبحث ملفات مشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارتين تهدفان لـ"تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران بعد جولات الحوار التي عقدت في بغداد ووصلت إلى نتائج جيدة".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في تغريدة على تويتر، إن الكاظمي وصل جدة، في زيارة رسمية للمملكة، وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان في مقدمة مستقبلي الكاظمي بمطار الملك عبد العزيز الدولي.
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، لم تسمّها، أن الكاظمي يعتزم زيارة السعودية وإيران، لبحث ملفات عدة من بينها "العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض".
وأضافت المصادر أن "الزيارتين تأتيان في إطار المشاورات التي أجرتها السعودية وإيران في بغداد مؤخراً"، لافتاً إلى أن "الكاظمي سيناقش خلال زيارته المرتقبة، ملفات عديدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض".
وبدأت إيران والسعودية محادثات مباشرة في أبريل 2021 شملت 5 جولات استضافتها بغداد، كان آخرها في أبريل الماضي.
من جانبه، قال مصدر حكومي لـ"الشرق"، إن "الكاظمي يعتزم بحث موضوع المياه المشتركة مع إيران، بعد تعثر المفاوضات بين البلدين، خلال زيارته المقررة الأحد".
الرياض وطهران
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في 26 مايو الماضي، إن المباحثات بين بلاده والسعودية "أحرزت تقدماً ضئيلاً لكنه جيد"، مشيراً إلى أنه قد يجتمع بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دولة ثالثة.
من جانبه، قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لوكالة "رويترز"، في 27 مايو الماضي، إنه لم يتم تحديد أي اجتماع في "المستقبل المنظور" بين وزيري خارجية البلدين، مشيراً إلى أن "إيران بحاجة لبناء الثقة من أجل التعاون في المستقبل، وهناك قضايا يمكن بحثها لخفض التوتر في المنطقة".
وأضاف المسؤول: "أحرزنا بعض التقدم في المحادثات بين البلدين، ولكنه ليس كافياً".
وفي 25 مايو، أوضح وزير الخارجية السعودي أن محادثات الرياض مع طهران حققت بعض التقدم "لكن ليس بشكل كافٍ".
وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال إحدى جلسات منتدى "دافوس" العالمي، أن "أيدينا ممدودة لإيران"، في إشارة إلى جولات الحوار التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد.
تفويج الحجيج
تأتي زيارة الكاظمي المرتقبة إلى الرياض وطهران، بالتزامن مع إعلان مدير العلاقات العامة بمنظمة الحج والزيارة الإيرانية وحيد إسكندري، السبت، تفويج 23 ألفاً و228 إيرانياً إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، لأداء فريضة الحج، من بين إجمالي 39 ألفاً و600 زائر.
وفي السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الاثنين الماضي، عن "شكره وتقديره للجهات المعنية في السعودية على استضافة الحجاج الإيرانيين"، مؤكداً أن "حُسن الضيافة السعودية للحجاج الإيرانيين يوفر الأرضية لتعزيز الجوانب الأخرى في العلاقات مع هذا البلد".
وأشار زادة إلى أنه من "السابق لأوانه بالنسبة لإيران والسعودية الحديث عن إعادة فتح سفارتي البلدين في عاصمة كل منهما".
اقرأ أيضاً: